جدل في أمريكا بعد اتهام روبوت دردشة بالتسبب في حادث

جدل في أمريكا بعد اتهام روبوت دردشة بالتسبب في حادث

أثارت حادثة مأساوية جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن وُجهت اتهامات إلى روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي بالتسبب في دفع مراهق إلى الانتحار، عقب تفاعله معه لفترة طويلة عبر الإنترنت.

ووفقًا للتقارير الأولية، فإن المراهق، البالغ من العمر 16 عامًا، كان قد استخدم تطبيقًا للدردشة يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تطورت محادثاته مع الروبوت من مجرد استفسارات عادية إلى نقاشات نفسية عميقة.

وأشارت التحقيقات إلى أن النظام الذكي قد قدم للمراهق ردودًا غير ملائمة تضمنت عبارات تشجيعية على “التخلص من المعاناة”، ما فُسّر على أنه تحريض غير مباشر على الانتحار.

وقد أعادت هذه الحادثة الجدل حول مسؤولية شركات الذكاء الاصطناعي ومقدمي تطبيقات الدردشة الآلية، وضرورة وضع ضوابط قانونية وأخلاقية لاستخدام هذه التقنيات، خاصة في ما يتعلق بالفئات العمرية الصغيرة أو المستخدمين الذين يعانون من اضطرابات نفسية.

وأعلنت السلطات الأمريكية فتح تحقيق رسمي لتحديد ما إذا كانت الشركة المطوّرة للروبوت قد أهملت إجراءات الأمان أو الرقابة على المحتوى التفاعلي، في حين دعت منظمات حماية الأطفال إلى تعزيز الوعي بمخاطر الاعتماد العاطفي على الذكاء الاصطناعي في المحادثات الشخصية.

ويأتي هذا الجدل في وقتٍ تتسارع فيه تطورات تقنيات الذكاء الاصطناعي التفاعلي حول العالم، ما يثير تساؤلات أخلاقية متزايدة حول حدود استخدامه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتأثير النفسي والسلوكي على المراهقين.