حصلت جامعة الملك فيصل على براءة اختراع من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، بعد تقديم حل بديل لتعقيم التمور لزيادة مدة صلاحيتها من شهر إلى 100 يوم.
في إنجاز يعتبر صديق للبيئة لأنه يعتمد فقط على المواد الطبيعية التي لا تضر بالإنسان أو البيئة.
حيث يتم استخدام تقنية التحسس الضوئي في هذه العملية، حيث يتم رش التمور بمُحسِسات ضوئية،
ليتم تعريضها لاحقًا للضوء بطول موجي محدد ضمن النطاق المرئي.
وتتفاعل الموجات الضوئية (الفوتونات) مع المحسّسات الضوئية، خلال هذه العملية،
ما يتسبب في حدوث تفاعل بين الفوتونات والجسيمات النانوية للأخير.
وتؤدي نواتج هذا التفاعل إلى تولد مواد ذات طاقة عالية ومؤكسدة تُستخدم لقتل الميكروبات.
هذا وتحتل المملكة مرتبة متقدمة بين الدول المنتجة للتمور في العالم،
حيث تعد ثمرة التمر منتج استراتيجي للبلاد.
فيما يواجه إنتاج وتخزين التمور العديد من التحديات بما في ذلك العوامل البيئية والميكروبات.
نواة فطرية تؤدي إلى اختراع صديق للبيئة
أشار الدكتور فهد بن عبدالرحمن الأسمري، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة وسلامة الغذاء في قسم علوم الغذاء والتغذية بالجامعة،
إلى أن فريقه لاحظ قبل سنوات قليلة، نمو نواة فطرية على تمور تحتوي على نسبة عالية من السكر، والتي فُقدت بعد فترة وجيزة من تخزينها.
وكان هذا الأمر هو الذي قاد الفريق إلى البحث عن طرق بديلة صديقة للبيئة وفعالة لحفظ التمور.
لكن التجارب الأولية أثبتت عدم جدواها، وأضاف الأسمري: “لاحظنا تغيرًا في لون وملمس التمور المحفوظة، مما يجعلها غير قابلة للاستهلاك”.
وبعد العديد من المحاولات الأخرى تم العثور على اختراق، فقد وجدنا طريقة جديدة تعتمد على اعتماد نهج فريد باستخدام المواد الطبيعية.
هذه الطريقة صديقة للبيئة وليست ضارة، بالإضافة إلى ذلك، فهي بديل رائع لاستخدام كيماويات التعقيم في بعض مصانع التمور.
حيث تقوم هذه الطريقة البديلة بمعالجة التمور عن طريق التحسس الضوئي، إذ يتم رش التمور بمُحسِسات طبيعية للضوء.
وأضاف أن التمور تصبح حساسة لأشعة الضوء وتتعرض لضوء شديد يعرف بالطيف المرئي.
ونتيجة لذلك، يمكن تمديد العمر الافتراضي للتمور بمقدار يصل إلى ثلاث مرات.
وسيطيل هذا الاختراع من صلاحية التمور ويحسن من جودتها، ويرفع كفاءة تسويقها خارج المملكة”.
فيما حصلت الجامعة على 12 براءة اختراع هذا العام.
اقرأ أيضًا: عقد منتدى المبادرة الخضراء وقمة المبادرة الخضراء للشرق الأوسط