استقبل خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الخميس، الرئيس الصيني شي جين بينج في الرياض.
وذلك خلال زيارته الرسمية للمملكة ، حيث رحب جلالة الملك بالرئيس الصيني، والوفد المرافق له في بلاده، في حين أعرب شي عن سعادته بزيارة المملكة.
وقد ذكرت وكالة الأنباء السعودية، تم خلال الاجتماع الذي عقد في قصر اليمامة، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،
استعراض “الصداقة التاريخية” بين الرياض وبكين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
ثم وقع جلالة الملك سلمان وشي اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة.
كما عقد ولي العهد اجتماع فيه لإجراء الجانبان محادثات رسمية، لاستعراض جوانب الشراكة بين المملكة والصين،
وجهود التنسيق المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وبما يتماشى مع رؤيتهما.
كما بحثا فرص الاستثمار في الموارد المتاحة في البلدين والتطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
توقيع اتفاقيات في عدة مجالات مشتركة
ثم شهد الأمير محمد وشي توقيع عدد من مذكرات التفاهم، بما في ذلك في مجال الطاقة الهيدروجينية، وتشجيع الاستثمار المباشر بينهما.
كما وقعت المملكة اتفاقية مع شركة Huawei Technologies الصينية بشأن الحوسبة السحابية، وبناء مجمعات عالية التقنية في مدن المملكة.
بالإضافة إلى اتفاقية للتنسيق بين رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق في بكين.
كما حصل الرئيس الصيني على درجة الدكتوراه الفخرية في الإدارة، من جامعة الملك سعود؛ تقديرًا لإنجازاته وجهوده الكبيرة في الإدارة والقيادة.
وامتنانًا للعلاقة المزدهرة والتعاون المستمر بين البلدين.
وفي غضون ذلك، وقع وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل ووزير التجارة الصيني وانج وينتاو،
خطة عمل لتنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعتها الحكومتان في أغسطس 2016، خلال زيارة شي السابقة للمملكة.
حيث تهدف الخطة، التي تم توقيعها على هامش القمة السعودية الصينية، إلى تطوير التعاون العملي والعلاقات الثنائية الودية.
وتحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة بين البلدين في مجال الإسكان.
وتشمل مجالات التعاون، تبادل الخطط التنموية والسياسات والتدابير والخبرات الإدارية والممارسات الناجحة في مجال التنمية العمرانية،
وبناء المساكن وتنفيذ مشاريع إسكان محددة في الصين أو المملكة أو بشكل مشترك في دولة ثالثة، والمسح والتصميم و البناء وإدارة الموقع،
والصحة والسلامة والبيئة ومواد البناء والمباني الموفرة للطاقة.
كما تشمل تبادل الخبرات في تقنيات البناء الحديثة، وتمويل الابتكارات والبناء الأخضر، وتطبيق تقنيات المعلومات والبيانات في المدن الذكية،
وقطاعات البناء والتصنيع والتشييد، فضلًا عن تدريب المهندسين والفنيين في كلا البلدين.
اقرأ أيضًا: تقرير يكشف عن نية ولي العهد في استثمار 500 مليون دولار في كريدي سويس