تترقب جماهير الكرة السعودية، موعد حفل جائزة أفضل لاعب في آسيا ما بين يناير 2022 ومايو 2023، التي تنطلق مساء الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة.
ويتنافس على الجائزة 3 لاعبين تألقوا على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية، ما بين النجم السعودي سالم الدوسري والقطري المعز علي والأسترالي ماثيو ليكي على الجائزة.
يسجل تاريخ الجوائز الآسيوية أفضلية وتميّز للاعبي المنتخب السعودي
ويظل الهدف الرائع الذي سجله مهاجم الأخضر سالم الدوسري، في مرمى الأرجنتين التي فازت بلقب كأس العالم قطر 2022، خالداً في أذهان مشجعي كرة القدم، حيث صنع مفاجأة مذهلة لمنتخب السعودية، الذي فاز على بطل العالم.
وتعد كرة القدم السعودية ولّادة للنجوم منذ نشأتها، لاسيما بوصفها اللعبة الشعبية الأولى في المملكة، والرياضة التي يجتمع على عشقها مختلف شرائح المجتمع، وهذا العشق جسّد حضوراً سعودياً دائماً في منصات التتويج وضمن أبرز المرشحين لنيل الألقاب في مختلف المنافسات القارية، على أصعدة المنتخبات والأندية واللاعبين.
وأبرز الأمثلة على ذلك، حضور نجوم كرة القدم السعوديين في قوائم المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعبي القارة الصفراء. إذ يسجل تاريخ الجوائز الآسيوية أفضلية وتميّزاً للاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، منذ عام 1984م، أي مع أول مشاركة رسمية للمنتخبات السعودية في كأس الأمم الآسيوية، التي توّج بها في ذلك العام، معلناً بذلك ولادة البطل الذي جاء من غرب القارة ليتربع قمتها، بزعامة أو مزاحمة على أولوياتها.
وعلى غرار ذلك كان لاعبو الأخضر منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، يحصدون الجوائز القارية، ومن بينها “جائزة أفضل لاعب آسيوي” التي أطلقتها مجلة آسيا وأوقيانوسيا Asia-Oceania Soccer في عام 1984، وتبناها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عام 1994م, وتمثّل أهم جائزة تمنح للاعبين الآسويين الأفضل في القارة خلال موسم كروي.
ماجد عبدالله توّج بالجائزة 3 مرات متتالية
وسيطرت أجيال من لاعبي المنتخب السعودي على هذه الجائزة منذ إطلاقها، إذ إن أسماءهم تحضر ضمن قائمة المرشحين لنيلها، على غرار قائد المنتخب السعودي سابقًا ماجد عبدالله، الذي توّج بها 3 مرات متتالية في أعوام 1984, 1985, 1986.
وكذلك اللاعب سعيد العويران الذي نالها عام 1994، ثم اللاعب نواف التمياط الذي حققها عام 2000، يليه اللاعب حمد المنتشري الحاصل عليها عام 2005, ومثله اللاعب ياسر القحطاني المتوّج بالجائزة عام 2007، واستطاع اللاعب ناصر الشمراني أن يسجل اسمه في سجل الحاصلين على هذه الجائزة عندما حققها عام 2014.
وأصبحت الجائزة من أهم جوائز الاتحاد الآسيوي، التي يوليها عناية بالغة واهتماماً خاصاً، على مستوى جلب رعاة لها، وتنظيم احتفالية خاصة بها للاحتفاء باللاعب المتوّج بالجائزة، وسط حضور نجوم العالم على أصعدة اللعبة والمشاهير ورجال الأعمال والشخصيات البارزة من جميع دول القارة ومختلف بلدان العالم.
يذكر أن حفل الجوائز السنوية منذ تبني اتحاد اللعبة القاري لهذه الجائزة في عام 1994، فقد قطع مشواراً طويلاً وبات في الوقت الحالي واحداً من أهم الأحداث الكروية في قارة آسيا كل عام، لذا حرص الاتحاد الآسيوي على استغلال الزخم الجماهيري والإعلامي الذي يواكب هذا الحدث الرياضي المهم، لدعم المواهب الشابة من لاعبي منتخبات دول القارة الصفراء، بتكريم أفضلها في هذا الحفل على الإنجازات التي حققتها تلك المواهب.