في إطار التزام المملكة بتعزيز جودة الخدمات المقدّمة لحجاج بيت الله الحرام، اعتمدت الجهات المعنية في موسم حج 2025 تقنيات متطورة لمراقبة البيئة، تهدف إلى الحفاظ على بيئة صحية وآمنة في المشاعر المقدسة، ومواجهة التحديات البيئية الناتجة عن الكثافة البشرية في هذه المناسبة العظيمة.
تشمل هذه التقنيات منظومات حديثة للاستشعار عن بُعد، تنقسم إلى نوعين: الاستشعار السلبي، الذي يقيس الإشعاعات المنعكسة من الشمس على سطح الأرض ويُستخدم لتحليل مكونات الهواء والغلاف الجوي، والاستشعار النشط، الذي يعتمد على إرسال إشارات من الأقمار الصناعية لتكوين صور مفصلة للبيئة، ما يتيح رصد التغيرات البيئية لحظة بلحظة.

كما تسمح هذه الأنظمة المتقدمة بتحليل جودة الهواء ومستويات التلوث والمواد العالقة، إلى جانب مراقبة نظافة المياه والتربة، وتحديد المناطق التي تتطلب تدخلاً بيئيًا عاجلًا.
ويُعد هذا النهج الاستباقي جزءًا من استراتيجية وطنية شاملة للارتقاء بمستوى الصحة العامة وضمان راحة ضيوف الرحمن.
وقد تم تجهيز الفرق البيئية الميدانية بأجهزة محمولة وتقنيات ذكية لتمكينهم من التدخل السريع واتخاذ القرارات البيئية المناسبة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على سلامة الحجاج والحد من المخاطر البيئية المحتملة.
تُجسّد هذه المبادرة التزام المملكة بتحقيق استدامة بيئية في الحج، ومواكبة التحول الرقمي الذي تقوده رؤية المملكة 2030، والتي تُعلي من قيمة الابتكار في خدمة الإنسان والبيئة.
اقرأ أيضاً: خطة نقل ضخمة لحج 2025: 4,900 رحلة قطار لنقل مليوني حاج خلال 7 أيام بين المشاعر المقدسة