لم تعكس نتيجة التعادل 1-1 بين مانشستر سيتي وليفربول مجريات قمة الجولة الـ13 من الدوري الإنجليزي الممتاز، لأن “السيتي” سيطر وتحكم وسيّر المباراة كما يريد، ولكن “الريدز” سرق نقطة لا يستحقها بناء على أرقام المباريات.
وسجل إيرلينغ هالاند للسيتيزنز في الدقيقة الـ27 من الشوط الأول، بينما أحرز ترينت ألكسندر أرنولد هدف التعادل “لليفر” في الدقيقة الـ 80.
ورفع “الإعصار النرويجي” رصيده إلى 50 هدفا في 48 مباراة، محطّما رقم الدولي السابق أندي كول الذي وصل إلى هذا الرقم في 65 مباراة.
كما عزّز هالاند (23 عاما) صدارته لترتيب الهدافين (14)، بفارق 4 أهداف عن النجم المصري محمد صلاح الذي أخفق بهزّ الشباك مع ليفربول.
وكان ليفربول هو الفريق الوحيد الذي يتحدّى مانشستر سيتي باستمرار على اللقب في السنوات الأخيرة، حيث فاز في 10 من أصل 23 مباراة في جميع المسابقات تحت قيادة مدربه الألماني يورغن كلوب.
وخاض الفريقان معارك ملحمية في موسمي 2018-2019 و2021-2022، عندما تفوّق سيتي على منافسيه بنقطة واحدة فقط في كلتا المناسبتين، بينما انتزع الـ”ريدز” لقب الدوري الأول له منذ 30 عاما في 2020.
الاستحواذ والهجمات المرتدة
وتظهر أرقام المباراة أن السيتي -كالعادة- كانت له الكلمة العليا في الاستحواذ بنسبة 61% مقابل 39% لليفربول الذي اعتمد على الهجمة المرتدة، بعد أن ترك السيطرة والاستحواذ للسيتيزنز في أغلب فترات المباراة.
ولم يظهر ضغط ليفربول واستحواذه على الكرة إلا في ربع الساعة الأولى من الشوط الثاني ليعود بعدها السيتي ويسيطر على المباراة طولا وعرضا.
وسدد لاعبو السيتي 16 مرة على مرمى الحارس البرازيلي أليسون، بينها 5 تسديدات بين الخشبات الثلاث، أما ليفربول فسدد نصف هذا العدد على مرمى الحارس البرازيلي إديرسون، بينها 3 تسديدات فقط بين الخشبات، كما نجح السيتي في 594 تمريرة بدقة تمرير وصلت إلى 90%، مقابل 396 تمريرة لـ ليفربول بدقة بلغت 81%.
ومع ذلك نجح ليفربول في خطف التعادل، بعد هجمة مرتدة وصلت فيها الكرة إلى محمد صلاح الذي مررها إلى ألكسندر أرنولد المندفع من الخلف الذي سددها ببراعة على يمين إديرسون
تشكيلة تعكس أسلوب اللعب
ودخل مانشستر سيتي المباراة بتشكيلة 3-4-3، وكان اختيار غوارديولا للهولندي ناثان آكي على يمين خط الدفاع بدلا من غاسكو غفارديول موفقا للغاية، حيث نجح الهولندي في إيقاف خطورة النجم المصري محمد صلاح، والتقليل من فعالية الجبهة الهجومية اليسرى لـ “الريدز” بشكل كبير.