تساؤلات ؟؟؟؟؟

محمد ذيب

بقلم الأديب محمد ذيب


            إن الإجابة تحتاج الى وقفة تأمل وصدق مع الذات . فحين تتدافع الخواطر ويبدأ المرء بجمع الخيوط لصنع نسيج أفكاره خيطاً خيطاً وكلمة كلمة وفكرة فكرة يجد صعوبة بالغة في انتقاء الكلمات وصياغة الأفكار . إنها مرحلة المخاض التي نعيشها اليوم والتردد الذي يسيطر على حياتنا والتردي الذي وصلنا إليه .

            من أين سنبدأ وأين سننتهي ؟؟؟

            فالعواطف أصيبت بفيروس اسمه القسوة ، فقد أصبح الواحد منا لا يدري ما يطويه صدره من مشاعر فقد نتألم ونضحك في ذات الحين … !!!

            هل هو التشاؤم ؟ هل هي الحيرة ؟ أم هل هو التغير في نمط الحياة ؟؟

            كلها أسئلة لإجابات محتملة . إن مساحة الحزن لدينا طغت على مساحة الفرح وفتحت للتشاؤم أبواباً كثيرة لتتملكنا الحيرة وتغير في أنماط حياتنا .

            إن اختفاء الرحمة من حياتنا أو قلتها أدت الى تحجر المشاعر فصرنا نرى القتل والتنكيل في أبناء جلدتنا كأنه فيلم رعب ستمضي مقاطعه وننسى ما رأيناه في ساعتها أو مسلسل درامي نحكي عنه في مجالسنا ونتندر على بعض المشاهد التي تدمي القلب والشواهد على ذلك كثيرة .

            ونمضي في الحديث لنصل الى الأحلام … فقد اختلطت أحلام اليقظة لدى البعض مع ما يراه في المنام … وصار يحدِّث بما لا يراه على الحقيقة . فلنحاول استعادة أحلامنا في الصغر لعلنا نجد بين تلك الأحلام حلماً صغيراً نتبناه ، ونحاول كذلك خلق مساحات للفرح تتسع لهمومنا …

            وعند الحديث عن الظروف نقف مشدوهين … لشدة الحساسية وتداخل المواضيع  .. فهل نحن عبيد ظروفنا أم أننا سادتها ونستطيع تطويعها بالشكل الذي نريد ..

لقد قرأت كثيراً عن هذا الموضوع ولكنني وبكل صراحة لست مقتنعاً بأننا نستطيع تطويع ظروفنا حسبما نشاء … فهي جامحة جموح الخيل في البراري وتعصف بنا كيفما تشاء …

إننا بكل تأكيد نستطيع التأقلم مع الظروف والتعايش معها وحينها نقول أن ظروفنا حسنة .

الحديث طويل وكلما طال استطعنا  فتح آفاق للحوار والتشاور والالتقاء ولو بعد حين !