يعد مسجد الرويبة التاريخي في بريدة بمنطقة القصيم من بين المساجد التي تشهد ترميماً ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.
وتركز المرحلة الثانية من مشروع ولي العهد على الحفاظ على المواد الأصلية للمسجد وخصائصه المكانية مع السماح بالإضافات الضرورية التي لا تمس طابعه التاريخي.
وفي إطار الترميم، سيتم الحفاظ بعناية على سقف المسجد التقليدي – المكون من الطين وخشب الطرفاء وسعف النخيل -، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
يقع مسجد الرويبة على بعد 7.5 كيلومتر جنوب شرق بلدية بريدة، ويبلغ عمره أكثر من 130 عامًا ولم يخضع سوى لعملية ترميم واحدة سابقة في عام 1945.

وقد ظل المسجد منذ فترة طويلة مركزاً للصلاة والعبادة ودراسة القرآن الكريم، بالإضافة إلى كونه مكاناً لتعليم القراءة والكتابة والعلوم المختلفة، مما جعله معلماً ثقافياً وتعليمياً حيوياً في المنطقة.
فكانت مساحة المسجد قبل الترميم نحو 204 أمتار مربعة، ويتسع لنحو 60 مصلياً، وعند الانتهاء من بنائه ستتوسع مساحته إلى نحو 233 متراً مربعاً، لترتفع قدرته الاستيعابية إلى 74 مصلياً.
وستركز أعمال الترميم على إعادة بناء سقف المسجد التقليدي، والذي يتكون من عتب وجذوع عمودية وطبقة من سعف النخيل وطبقة أخيرة من الطين تعمل كعازل وتساعد على تصريف مياه الأمطار.

ويهدف مشروع الأمير محمد بن سلمان إلى تحقيق التوازن بين معايير البناء التقليدية والحديثة لضمان استدامة المساجد التاريخية.
فيما تتولى شركات سعودية متخصصة في ترميم التراث قيادة العمل، مع مشاركة المهندسين السعوديين بشكل نشط في الحفاظ على الهوية المعمارية الأصيلة للمسجد مع ضمان المتانة الهيكلية.
وتأتي المرحلة الثانية من مشروع ولي العهد في أعقاب الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى في عام 2018، والتي تم خلالها ترميم 30 مسجداً في 10 مناطق في أنحاء المملكة.
وتتضمن الأهداف الاستراتيجية للمشروع إعادة تأهيل المساجد للعبادة، واستعادة الأصالة المعمارية، وإبراز التراث الثقافي للمملكة، وتعزيز الأهمية الدينية والثقافية لهذه المواقع التاريخية.
ويتماشى المشروع مع رؤية المملكة 2030 من خلال الحفاظ على التراث المعماري والتأثير على تصميم المساجد الحديثة.
اقرأ أيضًا: المملكة تطلق حملة وطنية لسلامة الغذاء