ترتيب سور القرآن الكريم

هل تساءلت يوماً عن سبب ترتيب سور وآيات القرآن الكريم بهذه الطريقة، وهل ترتيب الآيات اجتهاد ممن نقلوا القرآن من الصحابة، أم أنه توفيقي؛

أي أنه مرتب حسب ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا مجال للاجتهاد فيه.

تعرفوا في هذا المقال من مدونة وجيز على سر ترتيب سور القرآن بهذا الشكل، كما سنجيبكم على الأسئلة الأكثر شيوعاً حول القرآن الكريم.

 

كيف تم ترتيب الآيات في القرآن

اتفق علماء المسلمين أجمع على أن ترتيب آيات القرآن الكريم هو من عند الله، وعليه فهو توفيقي، أي نقلاً عن رسول الله، وكما أنزله الله سبحانه وتعالى،

 فقد كان جبريل، عليه السلام، يَنزل بالآية، فيعلمها النبي، ويدله على موضعها بين آية كذا وآية كذا، وعندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلقن كُتاب الوحي، كان يحرص على تلقينهم ترتيب الآيات إذ يقول لهم ضعوا آية كذا في موضع كذا.

 

كيف تم  ترتيب سور القرآن في المصحف؟

الفاتحة تأتي أولاً، والبقرة تأتي ثانياً، وآل عمران ثالثاً، وهكذا.. فما سر هذا الترتيب؟ وهل هو اجتهاد من الصحابة أم أنه توفيقي كما هو حال الآيات؟

هناك اختلاف على هذا الأمر، ، وهناك ثلاثة أقوال فيما يتعلق بموضوع ترتيب سور المصحف الكريم، وهي:

 

القول الأول حول ترتيب سور القرآن

هناك من العلماء من يقول أن ترتيب السور في القُرآن توقيفي، ولا مجال للاجتهاد في هذا الأمر، وهي مرتبة كما أنزلها جبريل عليه السلام، بأمر من الله سبحانه وتعالى، وهذا هو القول الأرجح، إذ يحفظ للمصحف هيبته.

 

القول الثاني حول ترتيب سور القرآن

اختلف مجموعة من العلماء على القول الأول، وأجمعوا أن ترتيب القُرآن هو اجتهاد من الصحابة، وقد تم ترتيب السور بناءً على الاتفاق فيما بينهم،

والدليل من هذا القول اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة كمصحف علي، وابن مسعود، وأبي بن كعب.

 

القول الثالث حول ترتيب سور القرآن

جمع القول الثالث بين القولين الأول والثاني، فقد توصل بعض علماء الإسلام إلى أن ترتيب بعض سور القُرآن توقيفي، والآخر اجتهادي، أي يمكن للسور أن تتقدم أو تتأخر في ترتيبها.

 

إليكم الأسئلة الأكثر شيوعاً عن القرآن الكريم:

هل جُمع القرآن في كتاب في زمن الرسول؟

لا. لم يجمع القرآن في عند الرسول.

 

كيف جُمع القرآن الكريم؟

في عهد الصحابة، وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، كان أكثر من 300 صحابي حافظاً للقرآن الكريم عن ظهر غيب،

ومع كثرة الحروب، كثرت أعداد الشهداء من الصحابة من حفظة كتاب الله عز وجل، فقال سيدنا عمر بن الخطاب، لسيدنا أبو بكر الصديق، رضى الله عنهما، دعنا نجمع القرآن في كتاب واحد،

فقد كانت سور وآيات القرآن حينها محفوظة في صحف متفرقة، وبذلك جُمع القرآن بأمر من الخليفة الأول أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وسُمي مصحفاً.

 

من كتب أول نسخة مجموعة للقرآن؟

اختار أبوبكر الصديق زيد بن ثابت، رضي الله عنهما، لكتابة القرآن الكريم، وجمعه في مصحف لأول مرة.

 

من أول من سمى القرآن الكريم بالمصحف؟

أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو أول من أطلق اسم المصحف على القرآن الكريم.

 

هل هناك نسخة أصلية للقران الكريم؟

النسخة الأولى من القرآن الكريم المجموع لأول مرة غير موجودة، ولكن في عهد عثمان بن عفان، رضى الله عنه، تم نسخ القرآن الذي جُمع في عهد أبو بكر الصديق لسبع نسخ،

وتوزيعها على البلاد، كي تقوم البلاد بنسخها وتوزيعها، والنسخة الأم من هذه النسخ لا تزال موجودة، وهو مصحف الصحابي عثمان بن عفان، في تركيا.

 

أين توجد النسخة الأصلية للقرآن الكريم؟

 أقدم نسخة موجودة من القرآن الكريم موجودة في في أسطنبول بتركيا في  متحف طوپ قاپي، وهي نسخة سيدنا عثمان بن عفان.

 

اقرأ أيضًا: هل عبارة جمعة مباركة بدعة…. ولماذا؟