يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض قيود شاملة على سفر المواطنين من 43 دولة، في إطار حملته المشددة على الهجرة.
وتظهر مذكرة داخلية للحكومة الأميركية أن الدول مقسمة إلى ثلاث فئات، تحمل علامات الأحمر والبرتقالي والأصفر.
ستواجه المجموعة الحمراء، التي تضم 11 دولة، أشد القيود صرامةً، وهي حظر كامل على دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة، وتشمل هذه الدول أفغانستان وكوبا وإيران وسوريا وفنزويلا.
فيما ستُفرض قيود صارمة على تأشيرات الدول المنتمية إلى الفئة الثانية – بما في ذلك بيلاروسيا وروسيا وباكستان وهايتي.
فقد يُسمح للمسافرين من رجال الأعمال الأثرياء من هذه الدول بالدخول، ولكن ليس للمسافرين بتأشيرات هجرة أو سياحة.
وسيخضع المواطنون في هذه الفئة أيضًا لمقابلات شخصية إلزامية من أجل الحصول على التأشيرة.

كذلك سيواجه مواطنو الدول المدرجة في القائمة الصفراء – مثل كمبوديا ودومينيكا والكاميرون وزيمبابوي – تعليقًا جزئيًا لتأشيراتهم إلى الولايات المتحدة،
إذا لم تبذل حكوماتهم جهودًا لمعالجة أوجه القصور خلال 60 يومًا، كما يواجهون خطر نقلهم إلى القائمتين الحمراء أو البرتقالية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم إعفاء الأشخاص الذين يحملون تأشيرات قائمة من الحظر، أو إلغاء تأشيراتهم،
ولا ما إذا كانت الإدارة تنوي إعفاء حاملي البطاقة الخضراء الحاليين، الذين تمت الموافقة عليهم بالفعل للحصول على الإقامة الدائمة القانونية في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه القائمة نتيجة لأمر تنفيذي أصدره ترامب في يناير الماضي، والذي فرض على وزارة الخارجية تحديد البلدان “التي تكون معلومات التدقيق والفحص الخاصة بها ناقصة إلى الحد الذي يبرر تعليقًا جزئيًا أو كليًا على قبول مواطني تلك البلدان”.
وقال الرئيس الأمريكي إنه اتخذ هذا الإجراء لحماية المواطنين الأمريكيين “من الأجانب الذين يعتزمون ارتكاب هجمات إرهابية، أو تهديد أمننا القومي، أو تبني أيديولوجية كراهية أو استغلال قوانين الهجرة لأغراض خبيثة”.
فيما حذر مسؤول تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته من أنه قد تكون هناك تغييرات على القائمة لأنها صيغت قبل عدة أسابيع، ولأن الإدارة لم توافق عليها بعد.
مع ذلك، من المتوقع صدور المزيد من التفاصيل الأسبوع المقبل، وهو الموعد المتوقع لتقديم مسودة التقرير.
ويقوم مسؤولون في السفارات والمكاتب الإقليمية، بالإضافة إلى خبراء أمنيين، بمراجعة المسودة.

وتذهب توجيهات السيد ترامب إلى أبعد مما فعله في ولايته الأولى، والتي حظر خلالها المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة.
بينما تقع روسيا في الفئة البرتقالية، حيث تُفرض قيود صارمة على التأشيرات، إذا اتُخذ هذا القرار نهائيًا، فقد يُهدد تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن.
فقد يُعيد قرار ضم فنزويلا إلى القائمة إشعال فتيل التوترات، فالبلدان لهما تاريخٌ متوتر، يشمل إلغاء ترامب مؤخرًا ترخيصًا نفطيًا رئيسيًا كان يسمح لشركة شيفرون، وهي شركة نفط أمريكية عملاقة، بالعمل في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
فيما ردّت حكومة كاراكاس بإيقاف رحلات المهاجرين المُرحّلين إلى فنزويلا من الولايات المتحدة. واتفقت الدولتان هذا الأسبوع على استئناف الرحلات.
وتأتي القائمة في أعقاب قرار اتخذ الأسبوع الماضي بإلغاء البطاقة الخضراء الممنوحة لمحمود خليل، وهو ناشط فلسطيني بارز، بسبب قيادته للاحتجاجات في الحرم الجامعي ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.
اقرأ أيضًا: ترامب يعتزم شراء سيارة تسلا لإظهار الدعم لإيلون ماسك