اتخذت إدارة التعليم في منطقة الرياض خطوة عاجلة وغير مسبوقة بعد تعرض 51 مدرسة لسرقة كابلاتها الكهربائية، وهو ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطل سير العملية التعليمية في هذه المدارس، ليتم تحويل الدراسة مؤقتًا إلى نظام التعليم عن بُعد حتى استكمال أعمال الصيانة وإعادة الخدمة بشكل كامل.
ويأتي هذا القرار في إطار الحرص على سلامة الطلاب والطالبات، وضمان عدم توقف العملية التعليمية رغم التحديات الطارئة.
وقد بادرت الوزارة إلى تفعيل منصات التعليم الإلكتروني بشكل فوري، مما أتاح للطلاب متابعة دروسهم وجدولهم اليومي من منازلهم، وسط متابعة دقيقة من إدارات المدارس والمعلمين الذين كثّفوا جهودهم لضمان تواصل العملية التعليمية دون انقطاع.

ولاقى هذا الإجراء استحسانًا كبيرًا من أولياء الأمور الذين أثنوا على سرعة الاستجابة والجاهزية التقنية التي وفّرتها وزارة التعليم، مؤكدين أن هذه الخطوة عكست مرونة عالية في مواجهة الأزمات.
كما شددت الجهات الأمنية على أنها تتابع بدقة قضية سرقة الكابلات، وأنها لن تتهاون في محاسبة المتسببين، مع العمل على إعادة التيار الكهربائي وإصلاح الأعطال في أسرع وقت ممكن لإعادة فتح المدارس بشكل طبيعي.
وتؤكد هذه الواقعة على أهمية تعزيز البنية التحتية التعليمية والاستمرار في الاستثمار بخطط الطوارئ التي تكفل استدامة التعليم تحت أي ظرف.
كما أنها تبرز نجاح تجربة المملكة في تطوير منظومة التعليم عن بُعد، التي أثبتت فعاليتها وكفاءتها في الأزمات، وأصبحت خيارًا استراتيجيًا قادرًا على ضمان استمرارية التعليم بجودة عالية في جميع المراحل.