شهدت المدن في المملكة قفزة ملحوظة في مؤشرات التصنيف العالمي ضمن أحدث تقارير التنمية الحضرية وجودة الحياة، مما يعكس التحول الشامل الذي تشهده المملكة في إطار رؤية 2030 الهادفة إلى بناء مدن مستدامة، ذكية، وتنافسية عالميًا.
وأظهرت التقارير أن مدنًا رئيسية مثل الرياض وجدة والدمام حققت تقدمًا لافتًا في مجالات الاستدامة، والبنية التحتية، والنقل، والتخطيط الحضري، ومستوى المعيشة، بفضل المبادرات الحكومية المتواصلة لتحسين جودة الحياة وتعزيز جاذبية المدن السعودية كوجهات عالمية للإقامة والاستثمار والسياحة.
وتأتي هذه النتائج ثمرة البرامج الوطنية الكبرى مثل برنامج جودة الحياة وبرنامج تطوير المدن السعودية، إلى جانب مشاريع ضخمة مثل الرياض الخضراء وذا لاين ونيوم، التي تسعى إلى إعادة تعريف مفهوم المدن المستقبلية من خلال الابتكار والتقنيات النظيفة.
وأكدت التقارير أن هذه التحسينات ساهمت في رفع ترتيب المدن السعودية في المؤشرات الدولية الخاصة بالكفاءة البيئية، والمرونة الحضرية، وجودة الخدمات العامة، بالإضافة إلى تعزيز حضورها في التصنيفات الاقتصادية والثقافية العالمية.
ويُعد هذا التقدم شهادة على الجهود المتكاملة التي تقودها المملكة لبناء بيئة حضرية متكاملة ومستدامة، تُواكب متطلبات المستقبل وتمنح المواطنين والمقيمين جودة حياة تضاهي أرقى المدن العالمية.