حددت أرامكو 10 مواقع للحفاظ على التنوع البيولوجي على مساحة 950 كيلومترًا مربعًا، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية.
حيث ستغطي المواقع مجموعة متنوعة من النظم البيئية الفريدة لحماية أكثر من 500 نوع من النباتات والحيوانات،
بما في ذلك في 55 نوعًا أو نوعًا فرعيًا على الأقل تنفرد به المملكة.
وتنتشر من الشيبة في الجنوب إلى رأس تناقيب في الشمال، ومن أبو علي في الشرق إلى أبها في الغرب.
حيث أن الأنواع الموجودة في المواقع إما مهددة أو مهاجرة أو مستوطنة.
وقد عملت أرامكو دائمًا على حماية البيئة والأنواع المهددة بالانقراض في المنطقة، فبسبب الصيد الجائر، انقرض المها العربي، وغزال الرمل والنعام محليًا في المنطقة.
وكذلك نجح إنشاء أرامكو، لمحمية الشيبة للحياة البرية في عام 2016، في إعادة بعض الأنواع المنقرضة محليًا، بما في ذلك المها والغزلان والنعام.
وهي من المبادرات المجتمعية التطوعية للشركة في مجال الاستدامة.
حيث قام المحرم بتسييج مساحة تبلغ حوالي 637 كيلومترًا مربعًا في الموائل البكر للربع الخالي.
ليحمي الحياة البرية من التهديدات مثل الدخول العشوائي للمركبات، والرعي،
ونثر القمامة والصيد، فضلًا عن حماية العشرات من أنواع النباتات المحلية.
حماية أنواع أكثر من النباتات والحيوانات
وتعد محمية الشيبة للحياة البرية، موطنًا لـ 10 أنواع عربية مستوطنة، 39 من 50 نوعًا على قائمة ذات أولوية عالية للحفظ و 13 نوعًا مهددة إقليميًا.
كشفت مسوحات التنوع البيولوجي الحديثة أيضًا عن وجود 11 نوعًا من النباتات المحلية،
و13 نوعًا محتملًا من الزواحف، و18 نوعًا من الثدييات، و176 نوعًا من الطيور، منها 169 نوعًا مهاجرًا.
ومن نتائج الاستعادة، انتشار المادة العضوية على شكل نفايات طبيعية من الحيوانات والطيور، ما أدى إلى تغذية رمال الصحراء القاحلة.
بالإضافة إلى دورة مائية أكثر نشاطًا، كما ساعد الحد من رعي الإبل على ازدهار النباتات والحيوانات في المنطقة.
وقد سجل حراس المحمية مؤخرًا، مشاهدات لنسور ذهبية في الحرم لأول مرة، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من السحالي والأرانب البرية.
فيما ستشهد المرحلة الثانية من المشروع، وصول المزيد من الحيوانات حتى يصل عدد الأنواع داخل المحمية إلى المستوى المطلوب.
وستعمل هذه المرحلة أيضًا على تعزيز الشراكات الأكاديمية، بين أرامكو والمؤسسات الأكاديمية الأخرى، ما يمهد الطريق لأبحاث بيئية مستقبلية في المنطقة.
جدير بالذكر أنه في عام 1972، كان هناك أربعة مها عربية فقط، شوهدت آخر نعامة برية في شبه الجزيرة العربية عام 1939، وانخفضت أعداد الغزلان الرملية بشكل ملحوظ.
ويوجد اليوم 130 مهًا عربيًا و120 غزالًا عربيًا وأربعة نعام أحمر العنق.
فلم تساهم أرامكو في حماية مستقبل الأنواع المهددة بالانقراض فحسب، بل ساعدت أيضًا في تمهيد الطريق لاستعادة النظام البيئي بأكمله.
جهود أرامكو في الحفاظ على البيئة والحياة البرية
حظيت جهود أرامكو في الحفاظ على البيئة والحياة البرية بالتقدير والتقدير.
ففي عام 2019، خضعت محمية الشيبة للحياة الفطرية للتدقيق من قبل جهة خارجية، وحصلت على معيار إدارة الجودة ISO 9001.
بينما حصل قسم الإنتاج فيها على جائزة رئيس أرامكو للمحافظة على البيئة مرتين.
وفي عام 2010، فازت المحمية بجائزة أفضل منشأة صناعية من وجهة نظر بيئية داخل دول مجلس التعاون الخليجي.
اقرأ أيضًا: إنطلاق مهرجان نور الرياض الفني
