أثار التحديث الأخير لتطبيق إنستقرام موجة واسعة من الجدل بين المستخدمين بعد إدخال تغييرات جذرية على واجهة الاستخدام وطريقة عرض المحتوى، حيث عبّر كثيرون عن استيائهم من التجربة الجديدة التي وصفوها بأنها “مربكة” و”تقلل من التحكم الشخصي” في ما يظهر لهم على المنصة.
وشمل التحديث الجديد تغييرات في خوارزميات عرض المنشورات والقصص (Stories)، حيث أصبحت تعتمد بشكل أكبر على المحتوى المقترح من الحسابات غير المتابعة، مما أدى إلى تقليل ظهور منشورات الأصدقاء والمحتوى المفضل لدى المستخدمين.
كما أضاف إنستقرام خياراً جديداً يُعرف باسم “Discover Feed” الذي يعرض بشكل افتراضي محتوى متنوعاً من حسابات عامة، الأمر الذي أثار اعتراضات واسعة من المستخدمين الذين يرغبون بالتحكم الكامل في تجربتهم دون تدخلات من الخوارزميات.
من جهة أخرى، أشار بعض الخبراء التقنيين إلى أن التحديث يهدف إلى زيادة مدة بقاء المستخدم على التطبيق من خلال تعزيز التفاعل مع محتوى جديد، على غرار ما تقوم به تطبيقات مثل “تيك توك”، لكنهم حذروا في الوقت ذاته من أن هذه الخطوة قد تفقد المنصة جزءاً من هويتها الأصلية القائمة على التواصل الشخصي والمحتوى الواقعي.
وشملت التعديلات كذلك إعادة تصميم واجهة الرسائل الخاصة (Direct Messages) لتبدو أقرب إلى منصات المراسلة الفورية، وإضافة أدوات جديدة للتحكم في خصوصية الردود والتعليقات، إلا أن تلك التحسينات لم تُخفف من موجة الانتقادات.
وقد لجأ العديد من المستخدمين إلى منصات التواصل الأخرى للتعبير عن غضبهم، حيث تصدر وسم #InstagramUpdate قائمة الترند في عدد من الدول، مع مطالبات من المستخدمين بتمكين خيار العودة إلى النسخة القديمة للتطبيق.
حتى الآن، لم تُصدر شركة “ميتا” المالكة لإنستقرام بياناً رسمياً حول ما إذا كانت ستراجع التحديث أو تجري تعديلات إضافية استجابةً لملاحظات المستخدمين، فيما تشير التوقعات إلى احتمال إطلاق تحديث تصحيحي خلال الأسابيع المقبلة لتخفيف الجدل الدائر حول التجربة الجديدة.