موديرنا تباشر إجراء تجارب سريرية على جرعة لقاح معززة خاصة بأوميكرون.. والصحة العالمية تؤكد أن معدل الإصابات الجديدة بفيروس كورونا يبدو بأنه يتباطأ، فيما الوفيات جراء الفيروس تبدو مستقرة
أعلنت شركة الأدوية الأميركية موديرنا، الأربعاء، أنها ستباشر إجراء تجارب سريرية على جرعة لقاح معززة مصممة خصيصا لمكافحة المتحور أوميكرون، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا ارتفع بنسبة 5%، وإن معدل الزيادة يبدو أنه يتباطأ، فيما الوفيات جراء الفيروس تبدو مستقرة.
وسيشارك في التجارب 600 شخص بالغ تلقى نصفهم جرعتين من لقاح موديرنا المضاد لكوفيد منذ ستة أشهر على الأقل، في حين تلقى النصف الآخر جرعتين بالإضافة إلى جرعة معززة سبق وأن نالت موديرنا ترخيصا بها، وفق بيان للشركة.
وتهدف موديرنا من خلال هذه التجارب الى تقييم الجرعة المعززة الخاصة بأوميكرون لاعطائها كجرعة ثالثة أو رابعة.
كما كشفت الشركة أيضا في بيانها عن نتائج فعالية الجرعة التي سبق الترخيص لها ضد أوميكرون.
وقالت إنه بعد مرور ستة أشهر على إعطاء الجرعة المعززة، انخفض مستوى الأجسام المضادة ستة أضعاف مقارنة بذروتها بعد 29 يوما من إعطائها، لكنها بقيت قابلة للاكتشاف عند جميع المشاركين في التجارب.
دراسات وأجسام مضادة
وتم التوصل إلى هذه النتائج من خلال دراسة عينات دم 20 شخصا تلقوا جرعة معززة بمقدار 50 ميكروغراما، أي نصف كمية الجرعتين الأوليين.
وقال ستيفان بانسيل، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا في البيان: “نشعر بالاطمئنان لاستمرار وجود الأجسام المضادة ضد أوميكرون بعد ستة أشهر من الجرعة المعززة الحالية”.
وأضاف: “مع ذلك، نظرا للتهديد طويل الأمد الذي أظهره هروب أوميكرون من الجهاز المناعي، فإننا نعمل على تطوير لقاح معزز خاص بأوميكرون، ويسرنا الشروع بهذا الجزء من المرحلة الثانية من دراستنا”.
ويأتي بيان موديرنا بعد يوم من إعلان شركتي فايزر وبيونتيك المنافستين أنهما بدأتا تجارب سريرية خاصة بالمتحور أوميكرون.
انخفاض في الإصابات
وبدأت دول عدة بينها الولايات المتحدة تلاحظ انخفاضا في الإصابات المرتبطة بموجة التفشي التي تسبب بها أوميكرون، لكن أعداد الإصابات في جميع أنحاء العالم لا تزال آخذة في الارتفاع.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت إنه تم تسجيل 21 مليون حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا على مستوى العالم الأسبوع الماضي، وهو أعلى رقم أسبوعي لحالات الإصابة بكوفيد-19 المسجلة منذ بدء الجائحة. ولم يتغير عدد الوفيات إلى حد بعيد، حيث تجاوز 50 ألفا.
وفي تقييمها الأسبوعي للجائحة، قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا ارتفع بنسبة 5%، وإن معدل الزيادة يبدو أنه يتباطأ، حيث أبلغ نصف المناطق فقط عن زيادة في حالات كوفيد-19.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس حذر مؤخراً من الحديث عن دخول الجائحة مرحلة النهاية، قائلا إن الظروف لا تزال مهيأة لظهور متحورات جديدة في ظل وجود أعداد كبيرة من الأشخاص غير المطعمين في بعض البلدان وسط انتقال سريع للفيروس.
غير أن تيدروس قال إنه قد يكون من الممكن للعالم الخروج من المرحلة الحادة للجائحة، إذا تم تحقيق أهداف مثل تطعيم 70% في الأقل من سكان كل بلد في وقت لاحق من هذا العام.
أوميكرون أضعف بكثير من دلتا
كان العلماء قالوا إن احتمالية تسبب أوميكرون في الإصابة بأمراض خطيرة ودخول المستشفيات أقل بكثير، لكنه ينتشر بشكل أسرع بكثير من متحورات كوفيد-19 السابقة، ومنها دلتا.
هذا وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقلّ عن 5,614,118 شخصا في العالم منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر 2019.
وسجّلت الولايات المتحدة أعلى عدد وفيات جرّاء الفيروس (872,126) تليها البرازيل (623,843) ثم الهند (491,127) فروسيا (328,105).
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات المرتبطة بالوباء بصورة مباشرة وغير مباشرة.