اختتم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) اليوم “لحظة تنوين” التي استمرت يومين بمشاركة أكثر من 4600 زائر، تمكنوا من رسم لوحة جماعية بأحدث طريقة تقنية، مع غياب للمشهد التقليدي المعتاد، وذلك ضمن فعاليات موسم الإبداع تنوين 2021م، بنسخته الرابعة.
وخرج الزوار بأجمل لوحات فنّية ذات حسّ إبداعي، عبر جوالاتهم الذكية، وبتحليق 300 طائرة درون في سماء إثراء، لتساعدهم في توحيد المشهد الفنّي الذي شهد حضور لافت وتفاعل غير مسبوق، من خلال التجربة التفاعلية بين الجمهور ورسوماتهم.
وأوضح المطوّر الإبداعي في “إثراء” عبدالله الحوّاس أن كل لوحة ينتهي الجمهور من عملها تصبح نابضة معبّرة عن فكرة ما، حيث شكلت اللوحات الفنية صورًا وأشكالًا في السماء من خلال الضوء كالشعارات والمشاهد والنصوص مكّنت الزوّار من مشاهدتها عبر تسيير الطائرات حول المركز، مبينًا أنه من الصعب أن يشارك آلاف الزوار بلوحة فنية واحدة في وقت لا يتجاوز عشر ثوانٍ، وفي مكان واحد، إلا أن الأمر بات سهلًا بتفاعل الجمهور وتوحيد رؤيتهم وشغفهم من أجل الخروج بمنتج إبداعي فنّي، يعد أحد أهداف مبادرة “الشرقية تبدع” التي أطلقها مركز “إثراء” تزامناً مع موسم “تنوين” وتضمنت أكثر من 200 مشاركة تفاعلية وأنشطة إبداعية تهدف لصناعة الإبداع بطريقة شيّقة، بمشاركة القطاعين العام والخاص.
وتنوعت الأشكال الفنّية بين حروف أسماء الزّوار، وأخرى بنمط موحّد لحركة اليد وتلويح الأجهزة الذكيّة لرسم خطوط موازية ذات تعبير فنّي منظّم، فيما كانت الطائرات من فوقهم تحلّق لترصد المشهد وتنقله لعتمة السماء لتتلألأ النجوم وتعانق الفنّ الرقمي.
وتابع الحضور رسوماتهم بحماس لاستكمال “لحظة تنوين”، وتنوعت المشاهد واختلفت، إلا أن اللحظة جمعتهم وصهرت إبداعاتهم في بوتقة واحدة تم توثيقها بشاشة عملاقة، كشفت عمّا يجول في فكرهم ويدور بخاطرهم، واللافت أن الفئة العمرية الشبابية غلبت على الفئات الأخرى، فيما لوّح الأطفال بهواتف ذويهم من أجل المشاركة، ووضع لمساتهم الفنّية ذات الطابع الإبداعي التي شاهدوها في الحدث، الذي جمع الفئات العمرية بريشة هواتفهم الذكية وألوانهم المختارة من باقة “الباركود” الخاص الذي تم تزويدهم به، فالريشة واللون لم يلمسا اليد، بل العقل لنشر الإبداع بالأدوات وفقًا لشعار موسم الإبداع تنوين 2021م .