تعتبر المرأة شريكًا أساسيًا في بناء أي دولة في العالم، حيث أنها جزءًا لا يتجزأ من المجتمع.
كما أنها حجر الأساس اللازم لتحقيق النجاحات في مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى كونها نواة المجتمع الصالح ومركز عطائه.
وبالتالي فإن دعم المرأة هو دعم لركائز الدولة على كافة النواحي.
وقد تم إطلاق اليوم العالمي للمرأة في شهر مارس من كل عام، وتحديدًا في اليوم الثامن من الشهر، تكريمًا لها وتقديرًا لجهودها وإنجازاتها العظيمة.
عن يوم المرأة العالمي
أصبح يوم المرأة العالمي احتفالًا رسميًا بعد عقد أول مؤتمر للإتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945،
علمًا بأن تاريخه يعود لعام 1910، عندما تم اقتراحه في مؤتمر دولي للمرأة العاملة في الدنمارك، هذا وتم الاحتفال به لأول مرة عام 1911 في عدة دول.
وتتمثل أبرز أهداف يوم المرأة العالمي بشكل أساسي في مناهضة العنف ضدها، والمساواة بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات.
هذا إلى جانب دعم دورها في صنع القرار والاحتفال بالماضي، والتخطيط للمستقبل.
والجدير بالذكر، أنه يتم الاحتفال بهذا الحدث العالمي في الثامن من شهر مارس من كل عام.
وتشمل الألوان التي ترمز إليه كل من الأخضر الذي يشير إلى الأمل، والأبيض الذي يعكس النقاء، إلى جانب البنفسجي الذي يرمز إلى الكرامة والعدالة.
إنجازات المرأة السعودية
تفتخر المملكة بأنها من الدول الرائدة على الصعيد العالمي في مجال دعم المرأة،
ومنحها المكانة التي تستحقها في المجتمع، ويعود الفضل في ذلك إلى القيادة الرشيدة التي آمنت بدورها، وأهلتها لتصبح قادرة على شغل أعلى المناصب.
فقد صعدت النساء السعوديات إلى دائرة الضوء على مدار العقد الماضي، حيث دخل الآلاف في الدراسة والقوى العاملة لأول مرة،
ونجحن في الصناعات التي يهيمن عليها الذكور تقليديًا، وتولين أدوارًا قيادية.
فيما واجهت النساء وصمة عار اجتماعية وعقبات مهنية، في جميع أنحاء العالم عبر العديد من الثقافات المختلفة.
حيث كان يتم تهميشها بشكل روتيني في الحياة العامة، باسم الدين والعادات والتقاليد.
لكن منذ تنفيذ الإصلاحات من قبل خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز،
وصاحب السمو الملكي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على مدى السنوات القليلة الماضية،
فقد استعادت النساء السعوديات مكانتهن اللائقة في المجتمع والقوى العاملة.
وتؤتي الإصلاحات الأخيرة التي تستهدف إشراك المرأة في الرياضة في المملكة ثمارها.
حيث تشارك شابات سعوديات لأول مرة في التاريخ، في كرة القدم والتايكوندو والملاكمة وسباق السيارات والتنس والمبارزة والجولف وغيرها.
ومنذ عام 2015، تم اتخاذ خطوات صغيرة لكنها مهمة، حيث ظهرت النساء السعوديات على المستوى الدولي بفضل إنشاء العديد من الاتحادات الرياضة.
فقد تم تشكيل فرق وطنية نسائية، وأصبحت المرأة السعودية الآن حرة في ممارسة الرياضة بدعم من قيادة المملكة.
المملكة تمكن المرأة في عدة قطاعات
وفي مايو 2022، أعلنت شركة الطيران السعودية منخفضة التكلفة Flyadeal عن أول رحلة داخلية في المملكة بطاقم مكون بالكامل من النساء،
بما في ذلك مساعدة الطيار يارا جان، البالغة من العمر 24 عامًا فقط، ما يجعلها أصغر طيار سعودي في المملكة.
وعلى الرغم من بدء رفع القيود المفروضة على مشاركة المرأة في الحكومة والمناصب القيادية الرئيسية في عهد الملك عبدالله،
إلا أن القوة العاملة النسائية بدأت بالازدهار فقط بعد أن أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030.
كما أعلنت هيئة الفضاء السعودية، الشهر الماضي، أن اثنتين من رواد الفضاء سيكونان جزءًا من مهمة Axiom-2 الخاصة إلى محطة الفضاء الدولية،
المقرر إطلاقها العام المقبل على مركبة SpaceX Dragon الفضائية.
وتعد ريانة برناوي، أول رائدة فضاء سعودية، ستكون ضمن الطاقم المكون من أربعة أفراد سيقضون 10 أيام على متن محطة الفضاء الدولية،
حيث سيجرون 14 تجربة في الطب الحيوي والفيزياء.
وستتدرب مريم فردوس وريانة برناوي أيضًا كنسخة احتياطية للمهمة وهما حاليًا جزء من برنامج رحلات الفضاء البشرية السعودي.
بينما صرحت سلطات النقل في المملكة إن 34 سائقة قطارات انضمت إلى قوة التجنيد التاسعة التي تدير سكة الحديد عالية السرعة
بين مكة والمدينة عبر جدة في المنطقة الغربية من المملكة.
اقرأ المزيد: عودة جائزة العلا للتصميم في نسختها الثانية