تأثير صور السيلفى على مظهر ملامح الوجه

تأثير صور السيلفى على مظهر ملامح الوجه

يقبل معظم الناس في مختلف أنحاء العالم على توثيق لحظاتهم الجميلة بصور “سيلفي“،

معتمدين على الكاميرا الأمامية لهواتفهم المحمولة،

إلا أن هؤلاء لا يدركون أن تلك الصور تغير ملامح الوجه “إلى الأسوأ”،

مما يفسر زيادة الإقبال على عمليات التجميل، خاصة المتعلقة بالأنف.

وأوضحت دراسة حديثة أن الناس يلتقطون صور “سيلفي” لأنفسهم، بمعدل 450 صورة كل عام،

مما يدل على الإقبال الكبير عليها، وما يرافق ذلك من تغير مفهوم الشخص فيما يتصل بشكل وجهه.

وقال الدكتور بارديا أميرلاك، الذي قاد الدراسة: “هناك علاقة ملحوظة بين الزيادة في صور السيلفي وتنامي طلبات تجميل الأنف، خاصة بين المرضى الأصغر سنا”.

وشملت الدراسة 30 متطوعا، لاستكشاف كيفية تأثير صور “السيلفي” على مظهر ملامح الوجه.

وتم تصوير المتطوعين 3 صور في نفس الجلسة وتحت نفس ظروف الإضاءة، صورتان التقطتا باستخدام كاميرا أمامية على مسافات 12 و18 بوصة من الوجه،

وواحدة التقطت باستخدام كاميرا رقمية على مسافة 5 أقدام، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

تأثير صور السيلفى على مظهر ملامح الوجه
تأثير صور السيلفى على مظهر ملامح الوجه

 

وقارن الباحثون قياسات 4 معالم للوجه في الصور، هي الأنف والشفاه والذقن وعرض الوجه.

وأظهرت النتائج أن الصور الملتقطة بالكاميرا الأمامية “شوهت بشكل كبير ملامح وجوه المشاركين”.

وفي المتوسط​​، ظهر الأنف أطول بنسبة 6.4 في المئة بصور السيلفي على بعد 12 بوصة،

و 4.3 في المئة في صور السيلفي على بعد 18 بوصة، مقارنة بالصورة التي تم التقاطها بالكاميرا الرقمية.

كما وجد أن طول الذقن انخفض بمعدل 12 في المئة في صور السيلفي على بعد 12 بوصة،

وأدى هذا إلى زيادة هائلة بنسبة 17 في المئة في نسبة طول الأنف إلى الذقن.

 علاقه ملحوظه بين الزيادة فى صور السيلفى والزيادة فى عمليات التجميل

فيمكن أن تدفع صورة السيلفي السيئة التي تم أخذها بكاميرا الهاتف المحمول لتفكير الشخص بإجراء جراحة تجميلية،

ولكن يجب التفكير ملياً قبل الإقدام على ذلك، ففي دراسة جديدة تبين أن صورة السيلفي يمكن أن لا تصور الفرد بشكله الحقيقي.

حيث وجد عدد من الجراحين أن صور السيلفي غالباً ما تشوه ملامح الوجه وخاصة الأنف،

حيث غالباً ما يظهر الأنف بشكل أطول وأوسع في صور السيلفي مقارنة بكيفية ظهوره في الصور الفوتوغرافية التقليدية.

بالتالي، فإن هناك قلق تجاه تفكير العديد من هواة التقاط صور السيلفي بإجراء عمليات تجميل الأنف بناء على هذه الصور المشوهة.

وخاصة أن فريق البحث القائم على هذه الدراسة أوضح أن هناك علاقة ملحوظة بين الزيادة في صور السيلفي وزيادة طلبات تجميل الأنف، لا سيما بين المرضى الأصغر سناً.

الخلل بالصورة وليس وجهك .. كيف تشوه صور السيلفي ملامح الوجه؟

وكشف باحثون من مركز “ساوث وسترن” الطبي بجامعة تكساس، أن صور “السيلفي” تشوه وجهك،

إذ تجعل أنفك يبدو أطول وأعرض مما يبدو عليه في الصور العادية.

والجدير بالذكر ً أن وسائل التواصل الاجتماعي وصور السيلفي، بشكل عام، ساهمت بشكل كبير في ارتفاع شعبية الجراحة التجميلية في السنوات الأخيرة.

وقد كانت جراحة تجميل الأنف هي أكثر أنواع الجراحة التجميلية شيوعاً، حيث تشير التقديرات إلى أن الأطباء أجروا أكثر من 352.000 عملية تجميل للأنف في عام 2020 وحده.

اكد  مؤلفو الدراسة  ، على  أنه مع زيادة شعبية تصوير السيلفي، فمن الضروري فهم كيفية قيام صور السيلفي بتشويه ملامح الوجه،

كما أنه تم توفير عدد من البيانات التي يمكن إرسالها للشركات المصنعة للهواتف الذكية بهدف تحسين كاميراتها وتقليل التشوه الذي تحدثه في صور السيلفي.

اقرأ أيضاً: اطعمة لتقوية الجهاز المسئول عن حماية الجسم من العدوى