في مبادرة فردية تعكس الوعي البيئي العميق والانتماء للأرض، أنشأ الناشط البيئي ناصر الألمعي متحفًا بيئيًا فريدًا في منطقة عسير، بهدف الحفاظ على الإرث البيئي والثقافي للمنطقة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية الطبيعة.
المتحف، الذي يقع في محافظة رجال ألمع، يضم مجموعة غنية من العناصر البيئية والمعروضات الطبيعية التي توثق تنوّع الحياة الفطرية والنباتية في جبال عسير، إلى جانب مقتنيات تراثية تُبرز نمط حياة السكان المحليين عبر الأجيال.
ويعكس المشروع شغف الألمعي بالحفاظ على البيئة، حيث قام بتجميع القطع والمجسمات بنفسه، معتمدًا على مصادر طبيعية ومستدامة في التصميم والبناء.
كما يحتوي المتحف على معلومات تعليمية ومجسمات توعوية موجهة للأطفال والزوار لتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة.
وقد أثارت هذه المبادرة اهتمام المجتمع المحلي والجهات الرسمية، لما تحمله من رسالة قوية في أهمية توثيق العلاقة بين الإنسان ومحيطه الطبيعي، وربط الأجيال الجديدة بجذورها البيئية والثقافية.
ويُعد المتحف البيئي في عسير إضافة نوعية للجهود الوطنية في مجال الاستدامة، ويجسد رؤية المملكة في الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي، انسجامًا مع مستهدفات رؤية 2030.
