الأمير والسياسي والدبلوماسي بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.
هو طيار سعودي، وكان السفير السادس للملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة في الفترة مابين 24 أكتوبر 1983، حتى 8 سبتمبر 2005.
الميلاد والنشأة
ولد بندر بن سلطان في 2 مارس عام 1949، في الطائف، وهو الإبن الثالث من أصل 33 لأبويه.
والده الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، كان أميرًا لمنطقة الرياض، وفي عام 1962 عين لاحقًا وزيرًا للدفاع، ثم وليًا للعهد عام 2005.
أما والدته هي الأميرة الخيزرانة، وكانت جارية من أصول أثيوبية للأمير سلطان، وبعد إنجابها للأمير بندر تزوجها الأمير سلطان، ثم طلقها لاحقًا.
كانت والدته من منطقة عسير الواقعة في الطرف الجنوبي من السعودية،
كما أنها صاحبة التأثير الأكبر على تكوين شخصية الأمير بندر بسبب ضعف صلته بوالده.
دراسته
في عام 1968 تخرج بندر بن سلطان من الكلية الملكية للقوات الجوية كرانويل.
ثم انتقل إلى كلية الدراسات العليا للحصول على درجة الماجستير،
في السياسة العامة الدولية من كلية بول إتش نيتز للدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز.
السيرة الذاتية
كان الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي منذ تأسيسه في 16 أكتوبر 2005، حتى تم إلغاؤه في 29 يناير 2015.
وفي 19 يوليو عام 2012، أصبح الرئيس الثامن لرئاسة الإستخبارات السعودية،
حتى تم إعفائه من قبل الملك “عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود” في 15 أبريل 2014.
عين الأمير “بندر بن سلطان” مبعوثًا ومستشارًا خاصًا لخادم الحرمين الشريفين الملك “عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود”، في الفترة مابين 2014 و2015.
إنجازاته
في عام 1978 بدأت مسيرة الأمير بندر بن سلطان الدبلوماسية كمبعوث شخصي للملك
وقد ضغط الأمير للموافقة على سلسلة من الصفقات الناجحة مع الولايات المتحدة،
خلال فترة ولايته كسفير للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث كان للأمير دور فعال في الولايات المتحدة الأمريكية، في معاهدة قناة بنما التي وضعها الرئيس جيمي كارتر.
ما أدى إلى تعيين الأمير بندر من قبل الملك فهد مبعوثًا لكارتر،
ومنحه الإذن بالتصرف بشكل مستقل عن سفير المملكة العربية السعودية.
وفي عام 1982 جعل الملك فهد الأمير بندر الملحق العسكري في السفارة السعودية،
ثم قام بتعيينه سفيرًا للملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة عام 1983.
وقد أوصى الأمير بندر خلال رئاسة بوش، بالعمل العسكري ضد العراق، وأيد أجندة “ديك تشيني” للشرق الأوسط الجديد.
وأثناء رئاسة كلينتون، أقنع بندر “الرئيس معمر القذافي بتسليم اثنين من المشتبه في تورطهم في تفجير طائرة بان آم 103”.
-
علاقته القوية بإدارة بوش
وفي 20 يونيو عام 2005 إستقال الأمير بندر من عمله كسفير في الولايات المتحدة،
إلا أنه حافظ على علاقات قوية مع إدارة بوش، وموظفي البيت الأبيض رفيعي المستوى.
في أكتوبر عام 2005، عين الملك عبدالله الأمير بندر أمينًا عامًا لمجلس الأمن القومي السعودي المنشأ حديثًا .
وإلتقى الأمير بندر بالرئيس بشار الأسد عندما زار دمشق، وذلك في غضون شهر من تعيينه أمينًا عامًا لمجلس الأمن القومي.
فيما أجرى الأمير بندر محادثات مع قادة حزب الله للتغلب على الأزمة اللبنانية خلال مناقشات مسار إيران عام 2007.
كذلك تم إرساله إلى باكستان والهند وماليزيا والصين، في عام 2011، لحشد الدعم للتدخل العسكري السعودي في البحرين.
ثم تم تعيين بندر بن سلطان مديرًا عامًا لوكالة الإستخبارات السعودية، خلفاً لمقرن بن عبدالعزيز.
كما نظم الأمير بندر زيارة مناف في 19 يوليو عام 2012،
والذي انشق عن سوريا في 6 يوليو عام 2012، إلى المملكة العربية السعودية في الأسبوع الأخير من يوليو 2012.
أصبحت مهارات بندر التفاوضية الممتازة مفيدة في إبرام صفقة اليمامة لعام 1985.
وهي سلسلة من مبيعات الأسلحة الضخمة من المملكة المتحدة إلى المملكة العربية السعودية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني (80 مليار دولار أمريكي).
الحياة الشخصية
تزوج الأمر بندر بن سلطان من الأميرة هيفاء الفيصل بنت الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، في ديسمبر عام 1972.
وهي رئيسة ومؤسسة جمعية زهرة لمكافحة سرطان الثدي في الرياض، كما أنها ناشطة إجتماعية.
ولهما من الأبناء:
- الأميرة لولوة بنت بندر بن سلطان آل سعود
- الأميرةريما بنت بندر بن سلطان آل سعود (سفيرة السعودية لدى الولايات المُتحدة)
- الأميرة نورة بنت بندر بن سلطان آل سعود
- الأمير فهد بن بندر بن سلطان آل سعود
- الأميرة حصة بنت بندر بن سلطان آل سعود
- الأميرفيصل بن بندر بن سلطان آل سعود
- الأميرخالد بن بندر بن سلطان آل سعود (سفير السعودية لدى المملكة المتحدة)
- الأمير عبدالعزيز بن بندر بن سلطان آل سعود
ثروته
يسافر الأمير بندر بن سلطان كثيرًا بطائرته الخاصة ايرباص A- 340، كما يملك حديقة جليمبتون بارك، في أوكسفورد شاير.
يملك الأمير بندر أيضًا عقارًا مع منزل بـ 32 غرفة في آسبن، في كولورادو كان قد اشتراه في عام 1989 وأقام فيه في 1991.
في 12 يوليو 2006، أفيد أن الأمير بندر سعى إلى بيع قصره الذي يتسع لـ 56,000 قدم مربع في آسبن، كولورادو، في الولايات المتحدة ب 135 مليون دولار أمريكي.
اقرأ أيضاً: لبنى العليان صاحبة أكبر الامبراطوريات التجارية