في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز التنمية الاقتصادية ودعم الكوادر الوطنية، أطلقت وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة برنامجًا جديدًا يهدف إلى تمكين الشباب ورواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز مشاركتهم الفعالة في الاقتصاد الوطني.
ويستهدف البرنامج بناء منظومة متكاملة تُعزز من قدرات الشباب في مجالات ريادة الأعمال، وتوفر لهم فرصًا واعدة للانخراط في سوق العمل، إضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة كأحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي المستدام.
وسيركّز البرنامج على تهيئة البيئة التنظيمية والتشريعية المناسبة، وتوفير الحوافز والتسهيلات التمويلية، فضلًا عن تقديم برامج تدريب وتأهيل وابتكار.
ويأتي هذا التوجه انطلاقًا من إيمان المملكة بدور الشباب كمحرك رئيسي للتغيير الاقتصادي والاجتماعي، وضمن التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع الإنسان في قلب عملية التنمية، وتسعى إلى بناء اقتصاد متنوع وشامل يرتكز على الابتكار والمعرفة.
كما يسعى البرنامج إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحفيز الاستثمارات في المشاريع الريادية والمبادرات الشبابية، بما يُسهم في خلق وظائف جديدة وتنويع مصادر الدخل الوطني.
وأكدت الوزارة أن البرنامج سيتضمن آليات لقياس الأثر، ومؤشرات أداء واضحة، لضمان تحقيق أهدافه واستدامته على المدى الطويل، مشيرة إلى أن تمكين الشباب والمنشآت الصغيرة يمثل ركيزة استراتيجية في مسيرة التحول الاقتصادي التي تشهدها المملكة.