بدء حقبة جديدة من التعاون المشترك بين السعودية وتركيا

بدء حقبة جديدة من التعاون المشترك بين السعودية وتركيا

وصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، إلى العاصمة التركية أنقرة،

وحل الأمير محمد بن سلمان في العاصمة التركية، في ختام جولة بمنطقة الشرق الأوسط شملت كلا من مصر والأردن.

وقد استقبل أردوغان،  الأمير محمد بن سلمان في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة حيث جرى عزف النشيدين الوطنيين لتركيا والمملكة العربية السعودية.

وتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا بعد أقل من شهرين على زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للمملكة العربية السعودية.

ومن جهته عبر الأمير محمد بن سلمان آل سعود، عن شكره لحسن ضيافة الرئيس التركي طيب أردوغان،

وكذلك الألفة والمحبة اللتين سادتا خلال زيارة سموه والوفد المرافق له.

 

تحسين العلاقات والاستثمار في قطاعات الطاقة والدفاع

أكدت تركيا والسعودية خلال المحادثات ، عزمهما على بدء حقبة جديدة من التعاون المشترك، لخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ومستقبل المنطقة.

وفي بيان مشترك عقب المحادثات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان،

قال البلدان إنهما بحثا تحسين العلاقات والاستثمار في قطاعات الطاقة والدفاع وغيرهما.

وجرى خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين من مختلف الجوانب،

وتم التأكيد بأقوى صورة على عزمهما المشترك لتعزيز التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين،

بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية،

وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

بدء حقبة جديدة من التعاون المشترك بين السعودية وتركيا
بدء حقبة جديدة من التعاون المشترك بين السعودية وتركيا

 

تسهيل التبادل التجاري بين البلدين

وناقش الجانبان سبل تطوير وتنويع التجارة البينية، وتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، وتذليل أي صعوبات في هذا الشأن،

وتكثيف التواصل بين القطاعين العام والخاص في البلدين لبحث الفرص الاستثمارية وترجمتها إلى شراكات ملموسة في شتى المجالات،

مشيدين بالمقومات الاقتصادية الكبيرة للبلدين بصفتهما عضوين في مجموعة العشرين،

والفرص التي تقدمها رؤية السعودية 2030 في جميع المجالات.

كما اتفقا على تفعيل أعمال مجلس التنسيق السعودي التركي،

ورفع مستوى التعاون والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تبادل الخبرات بين المختصين في البلدين.

 

التعاون في مجالات الطاقة

وأعرب الجانبان عن تطلعهما للتعاون في مجالات الطاقة، ومنها البترول وتكريره والبتروكيماويات، وكفاءة الطاقة، والكهرباء، والطاقة المتجددة،

والابتكار والتقنيات النظيفة للموارد الهيدروكربونية، والوقود المنخفض الكربون والهيدروجين،

والعمل على توطين منتجات قطاع الطاقة وسلاسل الإمداد المرتبطة بها،

وتطوير المشروعات ذات العلاقة بهذه المجالات.

 

بدء حقبة جديدة من التعاون المشترك بين السعودية وتركيا
بدء حقبة جديدة من التعاون المشترك بين السعودية وتركيا

 

مجال البيئة والتغير المناخي

وفي مجال البيئة والتغير المناخي، رحبت تركيا بإطلاق المملكة لمبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”

وأعربت عن دعمها لجهود المملكة في مجال التغير المناخي من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي أطلقته المملكة، وأقره قادة دول مجموعة العشرين.

وجدد الجانبان تأكيدهما على أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس،

وضرورة تطوير وتنفيذ الاتفاقية المناخية بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر.

واتفق الطرفان على تطوير شراكات إنتاجية واستثمارية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والمدن الذكية،

وتشجيع الجهات الفاعلة في القطاع الخاص العاملة في هذه المجالات على التعاون.

 

 

الشأن الدفاعي والسياسي

وفي الشأن الدفاعي، اتفق الجانبان على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجالات التعاون الدفاعي، وتعزيزه وتطويره، بما يخدم مصالح البلدين، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

أكد الجانبان على أهمية التعاون في المجال السياحي وتنمية الحركة السياحية بين البلدين.

 

قد يهمك أيضًا: إنعقاد مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين