انهار جرف جليدي بحجم العاصمة الإيطالية روما، نتيجة ارتفاع قياسي في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية، بمنطقة أنتاركتيكا.
فقد كشف علماء في وكالة الفضاء الأمريكية ومراكز أبحاث علوم الجليد والمناطق القطبية، عن أن هذا الأمر، جدد الحديث عن مخاوف ذوبان نهر ثواتيس الجليدي.
والذي يزيد حجمه على ولاية فلوريدا بأكثر من 100 مرة، ويوصف بـ”جليد يوم القيامة“،
حيث من المتوقع أن يتسبب ذوبانه في ارتفاع مستويات البحار العالمية بأكثر من نصف متر.
بينما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الجرف الجليدي “كنجار”، الذي تبلغ مساحته حوالي 1200 كيلومتر مربع،
في قارة القطب الجنوبي الجليدية في نصف الكرة الجنوبي، انهار في 15 مارس.
وقد أفاد العلماء إن مناطق شرق القارة القطبية الجنوبية شهدت ارتفاعًا غير عاديًا في درجات الحرارة خلال الأسبوع الماضي.
حيث سجلت “محطة كونكورديا” درجات حرارة قياسية أقل من 11 في 18 مارس، وهي أعلى عن المستويات المعتادة في المواسم السابقة.
رغم صغر حجمه فهو ينذر بكارثة
فعلى الرغم من الحجم الصغير نسبيًا “لجرف كونجر الجليدي”،
إلا أنه أحد أهم الانهيارات التي حدثت في القارة القطبية الجنوبية منذ بداية الألفية الثالثة.
وعلى الأرجح لن ينتج عن ذلك أثر ضار للغاية، بل قد يكون مؤشرا على ما سيأتي،
حيث بدأ”جرف كونجر” في الانكماش منذ منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة.
لكنه بدأ في الانخفاض تدريجيًا اعتبارًا من عام 2020، وبحلول 4 مارس، ظهرت مساحة سطح الجرف الجليدي أقل من نصف حجمها.
وذلك مقارنة بقياسات شهر يناير والتي قدرت بحوالي 1200 كيلومتر مربع.
وكانت متابعة انهيار الجرف الجليدي، وإن كان صغيرًا، في شرق القارة القطبية الجنوبية،”مفاجأة”.
فما زال العلماء يتعاملون مع أنتاركتيكا ككتلة جليدية ضخمة وعالية وصلبة وباردة وجافة لا تتحرك.
مع ملاحظة أن المشهد الحالي يوحي لنا بقوة أنه لا يمكن امتصاص المعدلات المتسارعة لفقدان الجليد .
وهذا الانهيار، خاصة إذا ارتبطت أسبابه بالارتفاع الحاد في درجات الحرارة، سيقودنا إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول هذه التطورات في المنطقة.
اقرأ أيضاً: المبتعثين والمبتعثات السعوديين فى امريكا والاحتفال بالعيد