انتشال جثث متسلقين متجمدين من منطقة الموت في إيفرست

لقد وقعت أكثر من 300 حالة وفاة في منطقة إيفرست منذ أن بدأت سجلات تسلق الجبال هناك قبل قرن من الزمان، ولا يزال العديد من هذه الجثث باقية.

وقد استمر عدد القتلى في الارتفاع، فقد قُتل ثمانية أشخاص حتى الآن هذا العام، وتوفي 18 شخصًا في عام 2023، وفقًا لإدارة السياحة في نيبال.

وقد أطلقت الحكومة حملة التنظيف لأول مرة في عام 2019، والتي شملت إزالة بعض جثث المتسلقين القتلى.

لكن هذا العام كان المرة الأولى التي حددت فيها السلطات هدفًا لاستعادة خمس جثث من ما يسمى ” منطقة الموت “، فوق ارتفاع 8000 متر (26247 قدمًا).

وفي النهاية تمكن الفريق من انتشال أربع جثث، فقد تم إزالة هيكل عظمي و11 طنًا من القمامة من ارتفاعات منخفضة بعد عملية استمرت 54 يومًا وانتهت في 5 يونيو.

التكلفة والصعوبات

لا يستطيع العديد من الناس تحمل تكاليف انتشال جثث أقاربهم الذين لقوا حتفهم في الجبال في نيبال. وحتى لو كانت لديهم الإمكانيات المالية،

فإن أغلب الشركات الخاصة ترفض المساعدة في انتشال الجثث من منطقة الموت لأن ذلك يشكل خطورة بالغة.

وقد خصصت المؤسسة العسكرية خمسة ملايين روبية (37400 دولار أميركي؛ 29 ألف جنيه إسترليني) هذا العام لانتشال كل جثة.

ويحتاج الأمر إلى اثني عشر شخصاً لإنزال جثة من ارتفاع ثمانية آلاف متر، ويحتاج كل منهم إلى أربع أسطوانات من الأكسجين.

وتكلف الأسطوانة الواحدة أكثر من 400 دولار، وهذا يعني أن تكلفة الأكسجين وحدها تبلغ 20 ألف دولار.

وبعد تحديد موقع الجثث، عمل الفريق في الغالب بعد حلول الليل لأنهم لم يرغبوا في إزعاج متسلقي الجبال الآخرين.

وفي منطقة إيفرست، التي تتألف أيضًا من جبلي لوتسي ونوبتسي، لا يوجد سوى سلم واحد وحبل واحد للأشخاص الذين يصعدون وينزلون من المعسكر الأساسي.

وقد تغير لون الجثة التي عثر عليها بالقرب من قمة جبل لوتسي الذي يبلغ ارتفاعه 8516 مترا بعد تعرضها لأشعة الشمس والثلوج لمدة 12 عاما.

وقد تم العثور على جثث المتسلقين الأربعة في نفس الوضع الذي ماتوا فيه، كانت حالتهم المتجمدة تعني أنه لا يمكن تحريك أطرافهم، ما جعل النقل أكثر صعوبة.

اقرأ أيضًا: انقطاع واسع النطاق لتكنولوجيا المعلومات يضرب المطارات والشركات والمحطات الإذاعية حول العالم

المصدر: bbc