ألقوني في بحر الوعود وعوّدوا
دُقوا الطبول الراسيات وعوّدوا
وانسوا جراحي إن تخضب مضجعي
وافشوا السلام الى اليـهود وهوَّدوا
فيم العويل وقد تحجــر مدمعــي
كفوا الدمـوع من العيـون ونددوا
أو فاصمتوا فالصمــت أسلم للفتى
كـم شاعــرٍ منه الكــلام يجرد
كم فارس أضحـى أسيـراً مثقـلاً
والمـوت في أحشائه يتجـــدد
كم مهجـة فيها الحنان معطــل ٌ
كـم مقلـة فيـها الحنين مؤكـــد
يا أيــها العــرب الكرام تمهلوا
إن الطريــق الـى القبــور معبد
لا تخجلوا فالليل أرخــى ستره
ومضى النــهار الى النهاية فاسعدوا
كلمات محمد ذيب
مارس ٢٠٢٤