بقلم الأديب محمد ذيب
مررتُ بالآية الكريمة عند قوله تعالى ” ففرٌّوا الى الله ” ، فقلت في نفسي لمَ لا أبحث عن مصدر كلمة ” ففرٌّوا” ؟ فوجدت بأنها تعني: الهرب والابتعاد عن المألوف. والهرب عادة يخفي خلفه أشياء وأشياء. فنحن نهرب من المشاكل التي تواجهنا ، ونهرب من العمل ومن المدرسة . نهرب من حريق أو زلزال، وقد نهرب من حربٍ أو معركة أو من حيوانٍ مفترس . وقد يكون من واقع مؤلمٍ أو من ظلمٍ مؤكد. في كل مرة نهربُ فيها نجد بأن الخوف أو القلق يكمن وراء ذلك. وأن هناك رغبةً مؤكدة لدينا في النجاة.
وحين نمعن النظر في قوله تعالى ” ففرٌّوا الى الله ” نجد الراحة والطمأننينة . فالفرار إليه أجمل فرار، وأسعد فرار. الفرار إليه يمنحك العزة والقوة . فلا ملجأ من الله إلى إليه .