سأغزل من خيوط الشمس ثوباً
لتلبسَه الصبايا كلَّ عيدِ
فمن لون السماء مزجت لوني
يُغازلني ويسري في وريدي
سأغزل من رحيق الورد شوقاً
لأرسله الى روح الشهيدِ
وأصنع من حروف الشعر بحراً
لتسبح فيه روحي للبعيدِ
ومن طيف الليالي كان حُلمي
أخاطب ذا الوليد وذا الوليدِ
ومن صوت البلابل صِغتُ لحناً
يناسب ذا النشيد وذا النشيدِ
ومن عَبق الطفولةِ فاح عِطري
كقطرات الندى وقت الحصيدِ
سحابة سُندسِ في الفجر لاحت
كنهرٍ فاضَ من زمن بعيدِ
الى وطني يُدافعني حنيني به
أزداد عشقاً كالوليدِ
إذا التأمت جروحاً في مكانٍ
تفتَّح جُرح شعبي من جديدِ
سنرفعُ راية التحرير يوماً
فقول الحق في اللوحِ المجيدِ
عندها …
سأغزل من خيوط الشمس ثوباً
لتلبسه الصبايا كلَّ عيدِ
14 اغسطس 2022
بقلمي – محمد ذيب