تُظهر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استمرارًا ملحوظًا في نشاط التمويل المبكر للشركات الناشئة، وفق مؤشرات حديثة تعكس قدرة منظومة ريادة الأعمال على الصمود أمام الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة. ورغم التحديات التي تشهدها الأسواق الدولية، فإن رواد الأعمال والمستثمرين في المنطقة يواصلون دفع عجلة الابتكار بوتيرة مستقرة.
وتشير البيانات إلى ارتفاع اهتمام المستثمرين بالمشروعات التقنية، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا المالية، حلول الأعمال، والصحة الرقمية، وهي قطاعات باتت تستحوذ على النصيب الأكبر من الصفقات الاستثمارية خلال الأشهر الماضية. ويعكس هذا التوجه إدراكًا متزايدًا لدور الابتكار في بناء اقتصادات أكثر كفاءة واستدامة.
كما تواصل الحكومات في المنطقة — وفي مقدمتها المملكة — دعم الشركات الناشئة من خلال برامج مسرعات الأعمال، التمويل الحكومي، وتسهيلات الدخول للسوق، مما يُسهم في تعزيز ثقة المستثمرين ورفع جودة الفرص المتاحة في السوق.
ويُعد استمرار الزخم في التمويل المبكر مؤشرًا إيجابيًا على نضج البيئة الاستثمارية في المنطقة، وقدرتها على مواصلة النمو رغم التباينات الاقتصادية العالمية، مع توقعات بأن يشهد عام 2025 مزيدًا من النشاط في الصفقات الاستثمارية وعمليات التوسع الإقليمي.
