تستعد المملكة للمشاركة بفعالية في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمناخ المزمع عقده في البرازيل، حيث سيُبرز المنتدى السعودي للمناخ والاستدامة الدور الريادي للمملكة في تبني سياسات مناخية قائمة على مفهوم الكفاية والاستدامة كجزء من رؤيتها الشاملة نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات ومجتمع صديق للبيئة.
وسيعرض المنتدى خلال جلساته جهود المملكة في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، عبر تطبيق مبادرات رائدة مثل مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، اللتين تهدفان إلى خفض الانبعاثات الكربونية وزيادة الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
كما سيناقش ممثلو المملكة في المؤتمر أهمية التحول إلى سياسات قائمة على الكفاية، التي تركز على الاستفادة المثلى من الموارد وتقليل الهدر وتعزيز كفاءة الطاقة، وهو نهج ينسجم مع مبادئ رؤية المملكة 2030 في تحقيق التنمية المستدامة.
وسيتناول المنتدى أيضًا تجارب المملكة في مجال الاقتصاد الدائري للكربون، الذي تبنته كمفهوم عالمي لمعالجة تحديات الانبعاثات بطريقة متكاملة وشاملة، إلى جانب استعراض دور القطاع الخاص والتقنيات الحديثة في دعم التحول نحو الحياد الصفري.
وأكد المنظمون أن المشاركة السعودية في المؤتمر تأتي تأكيدًا على التزام المملكة بدورها الدولي في حماية الكوكب، وتقديم نموذج فعّال لدول العالم النامية في كيفية الجمع بين التنمية والبيئة ضمن سياسات متكاملة قائمة على الكفاية والابتكار.
