احتفلت المملكة واليابان في العاصمة الرياض بمرور سبعين عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في احتفالية كبرى عكست عمق الصداقة المتبادلة والتعاون المستمر في مجالات الاقتصاد، الثقافة، التكنولوجيا، والطاقة.
وشهد الحفل، الذي حضره عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين ورجال الأعمال من البلدين، عروضًا فنية وثقافية تجسد التقارب الحضاري بين المجتمعين السعودي والياباني، وتسلط الضوء على مسيرة الشراكة التي تطورت منذ عام 1955 إلى واحدة من أقوى العلاقات الآسيوية في القرن الحادي والعشرين.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد السفير الياباني لدى المملكة فوميؤ إيواي أن العلاقات بين طوكيو والرياض أصبحت اليوم نموذجًا في التفاهم والتعاون الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن اليابان ترى في المملكة شريكًا رئيسيًا في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة.
كما أشاد المسؤولون السعوديون بالدور الذي تلعبه الشركات اليابانية في دعم مشروعات رؤية المملكة 2030، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والهيدروجين الأخضر، والتقنيات الصناعية، مؤكدين أن هذه الشراكة تمثل جسرًا نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.
وتخلل الاحتفال عروض موسيقية يابانية تقليدية ومعرض فني مشترك يبرز التبادل الثقافي بين البلدين، إلى جانب فعالية خاصة للأطفال لتعريفهم بتاريخ العلاقات بين الشعبين الصديقين.
ويُعد هذا الحدث تتويجًا لمسيرة طويلة من التعاون الدبلوماسي والتنموي، حيث تعمل الرياض وطوكيو على تعزيز العلاقات الثنائية من خلال اللجان المشتركة والمشاريع الاستثمارية المتبادلة، مع تركيز متزايد على الابتكار والتقنيات الحديثة.
