عندما يفكر المرء في وجهات العطلات الشتوية، نادراً ما كانت المملكة هي المكان الأول الذي يتبادر إلى ذهنه.
ولكن مع وجود جدول مزدحم بالأحداث المدرجة في تقويم السياحة والترفيه هذا الموسم، يبدو أن هذا الأمر سيتغير.
حيث تنظم هيئة السياحة السعودية 17000 حدثًا رائدًا، ما يجعل المملكة واحدة من أكثر الوجهات الشتوية في العالم.
من “شتاء طنطورة” في العلا إلى المهرجانات الفولكور قال عبد الله الدخيل – المتحدث الرسمي ومدير الاتصالات المؤسسية في الهيئة العامة للسياحة:
“إن السياحة في المملكة تنتقل من قوة إلى قوة، وتلعب دوراً محورياً في تنويع اقتصادنا
من خلال خلق العديد من فرص العمل ودعم القطاع الخاص”.
وتابع: “إننا نتقدم بسرعة نحو أهداف رؤيتنا 2030، بدعم من النظام البيئي السياحي،
الذي نهدف الآن إلى استقطاب 150 مليون زيارة بحلول عام 2030.”
ولقد تميز العام الماضي بالعديد من الإنجازات الملحوظة، وأفاد البنك المركزي السعودي
مؤخرًا أن إنفاق الزوار تجاوز 100 مليار ريال سعودي (26.6 مليار دولار) في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023.
المملكة قبل بضع سنوات
قبل بضع سنوات فقط، كانت النزهات على الكورنيش أو التجمعات في الصحراء هي قمة الترفيه الشتوي في المملكة .
ومع ذلك، يصل المسافرون هذا الشتاء من جميع أنحاء العالم، حيث يجذبهم نطاق الأنشطة المتوفرة الآن.
علاوة على ذلك، اعترفت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بالمملكة
باعتبارها الوجهة السياحية الثانية الأسرع نموًا في العالم خلال الربع الأول من العام الماضي.
وشهدت أعداد السياح في السعودية ارتفاعا بنسبة 142% في النصف الأول من عام 2023،
حيث سافر 14.2 مليون زائر إلى المملكة،
وزيادة بنسبة 132% في إنفاق المسافرين الوافدين خلال الفترة نفسها، مسجلة 86.9 مليار ريال.
وكانت الاستراتيجية الوطنية للسياحة في المملكة قد حددت في البداية هدفًا لجذب 100 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.
ومع ذلك، أعلن أحمد الخطيب – وزير السياحة السعودي – في أكتوبر، أنه تمت مراجعة هذا الطموح ليصل إلى 150 مليونًا.
اقرأ المزيد: لأول مرة في المملكة ميناء جدة الإسلامي يستقبل سفينة الكروز Silver Moon