المملكة على طريق الريادة العالمية في مجال الترفيه مع رؤية 2030

المملكة على طريق الريادة العالمية في مجال الترفيه مع رؤية 2030

عندما أطلقت المملكة الهيئة العامة للترفيه في عام 2016، شكك المتشككون في نتائجها حيث كانت المملكة في البداية تتخذ خطواتها الأولى في هذا القطاع.

وتتبوأ المملكة اليوم موقع الصدارة في مجال الترفيه والتسلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بفضل الاستثمارات الطموحة والمبادرات الاستراتيجية في إطار رؤية 2030.

وفي إطار هذا البرنامج، تهدف المملكة إلى ضخ 64 مليار دولار في الصناعة بحلول نهاية العقد، مصحوبًا بخلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل.

من المجمعات الترفيهية المترامية الأطراف في المدن الكبرى إلى قطاع السينما المزدهر، تجسد المملكة كيف يمكن للسياسات التنظيمية الحازمة،

أن تحول صناعة ناشئة إلى ركيزة من ركائز النمو الاقتصادي والتنمية الثقافية.

وقال ديفانشو ماثور، المدير العام والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية: “بفضل إطلاق رؤية 2030، ازدهر قطاع الترفيه في المملكة العربية السعودية بسرعة”.

وبدأ هذا التحول بإعادة افتتاح دور السينما في جميع أنحاء المملكة في عام 2018، تلا ذلك إنشاء عروض ترفيهية مختلفة في عام 2019،

مثل مواسم السعودية وبوليفارد الرياض سيتي، وتقديم فعاليات موسيقية حية سنوية مثل MDL Beast”.

 

المملكة على طريق الريادة العالمية في مجال الترفيه مع رؤية 2030
المملكة على طريق الريادة العالمية في مجال الترفيه مع رؤية 2030

 

توسعة شركة SEVEN

كان إنشاء شركة مشاريع الترفيه السعودية، المعروفة أيضًا باسم SEVEN، في عام 2017 نقطة تحول محورية في رحلة الترفيه في المملكة .

وبدعم من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة، من المقرر أن تستثمر الشركة 13.3 مليار دولار مع شركاء دوليين لتطوير 21 وجهة ترفيهية شاملة،

تضم أكثر من 150 معلماً سياحياً في 14 مدينة سعودية بحلول نهاية العقد.

وفي عام 2023، استحوذت شركة SEVEN على 85 شاشة سينمائية تابعة لشركة AMC Entertainment Holdings في المملكة العربية السعودية، ما عزز التزامها بتعزيز المشهد السينمائي في المملكة.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة SEVEN آنذاك عبدالله الداود: “إن الاستحواذ على حصة AMC في المملكة يعكس استراتيجية SEVEN طويلة الأمد،

المتمثلة في تقديم تجارب لا مثيل لها لشعب المملكة وزوارها والمساهمة في أهداف رؤية السعودية 2030”.

وفي العام نفسه، وقعت الشركة أيضًا اتفاقية تاريخية مع شركة Hasbro Inc، لتقديم مراكز ترفيهية تعتمد على Play-Doh في جميع أنحاء البلاد،

بهدف تعزيز الإبداع بين الأطفال مع توفير تجارب عائلية جذابة.

وأضاف الداود: “سيتمكن الأطفال من التعلم والاستمتاع في مراكز بلاي دوه التي تقع في سبع وجهات ترفيهية”.

وستضم المراكز مناطق لعب متعددة المستويات ومحطات إبداعية ومساحات لأنشطة الاكتشاف الحسي، بالإضافة إلى مقهى للآباء لقضاء وقت ممتع.

وقال ماثور من مجموعة بوسطن الاستشارية: “إن SEVEN في مراحل متقدمة من التطوير حاليًا، وتركز هذه المبادرة على تطوير تجارب ترفيهية مبتكرة،

في مناطق متعددة في المملكة ، وتستهدف السكان والسياح المحليين”.

في مايو، اندمجت شركة القدية للاستثمار، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، مع شركة المشاريع الترفيهية السعودية (SEVEN)،

كجزء من استراتيجية المملكة الأوسع لتعزيز منظومتها الترفيهية وتسريع بناء المشروع الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات.

 

التطور السينمائي

ومنذ افتتاح أول صالة سينما في المملكة عام 2018، شهد القطاع تطوراً مستمراً، حيث من المتوقع أن تحقق الصناعة نحو 240 مليون دولار في عام 2023.

وأوضح ماثور: “لقد ارتفع عدد شاشات السينما في المملكة من الصفر إلى أكثر من 600، مما يعكس نموًا كبيرًا في البنية التحتية، وشهد سوق السينما دخول العديد من اللاعبين العالميين والإقليميين إلى المملكة”.

وأضاف: “إن سوق شباك التذاكر في السعودية هو الخامس عشر على مستوى العالم”.

علاوة على ذلك، في عام 2020، كانت المملكة سوق السينما الوحيدة في العالم التي سجلت مكاسب في شباك التذاكر،

حيث نجحت في مضاعفة عدد شاشات السينما على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.

وأضاف ماثور أن “توسع دور السينما يتجاوز المدن الكبرى ليشمل 22 مدينة في مختلف أنحاء المملكة، وتؤكد هذه التطورات على التقدم السريع الذي أحرزته المملكة العربية السعودية في إنشاء صناعة سينمائية قوية ومزدهرة”.

وفي فبراير، أطلقت شركة ميفك كابيتال السعودية صندوق الفيلم السعودي برأس مال قدره 100 مليون دولار، 40% منه يأتي من صندوق التنمية الثقافية في البلاد.

وتهدف هذه المبادرة إلى الارتقاء بالإنتاجات المحلية إلى المعايير الدولية، وتمثل أول مشروع استثماري لصندوق الثقافة.

 

المملكة على طريق الريادة العالمية في مجال الترفيه مع رؤية 2030
المملكة على طريق الريادة العالمية في مجال الترفيه مع رؤية 2030

 

الفرص العالمية

وتتمتع الشركات الأجنبية التي تسعى لدخول قطاع الترفيه في المملكة بفرص واسعة نظراً للمرحلة الناشئة التي وصلت إليها الصناعة، وفقاً لتحليل مجموعة بوسطن الاستشارية.

وسلطت الشركة الاستشارية الضوء على الفرص المتاحة عبر سلسلة القيمة الكاملة لسوق الترفيه في المملكة، من التصميم والتطوير إلى العمليات.

وأضاف ماثور: “استوردت بعض الشركات علاماتها التجارية ومفاهيمها الترفيهية الحالية إلى السوق السعودية، مستفيدة من سمعتها وخبرتها التشغيلية”.

ومن الأمثلة البارزة على ذلك دور السينما “فوكس” التابعة لمجموعة ماجد الفطيم ومراكز الترفيه “ماجيك بلانيت”، والتي نجحت في تقديم علاماتها التجارية الشهيرة إلى المملكة.

وأشارت مجموعة بوسطن الاستشارية إلى أن قطاع الترفيه في المملكة يستعد لنمو كبير مع مشاريع كبرى مثل مدينة القدية، وهي وجهة ترفيهية ورياضية وثقافية واسعة النطاق بالقرب من الرياض.

وستضم الوجهة أصولاً مثل منتزهات “دراجون بول” و”سيكس فلاجز” الترفيهية، وأكبر حديقة مائية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى العديد من المعالم السياحية الأخرى ذات المستوى العالمي.

واختتمت مجموعة بوسطن الاستشارية قائلة: “من المتوقع أن تجذب هذه المعالم ملايين الزوار سنوياً، بما في ذلك المقيمين والسياح المحليين والدوليين،

ما يؤدي إلى ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز ترفيهي عالمي”.

ويؤكد التحول السريع الذي تشهده المملكة إلى مركز ترفيهي عالمي التزامها بالتنويع الاقتصادي والنمو الثقافي.

ومن المتوقع أن تجذب المملكة، بفضل مشاريع طموحة مثل مدينة القدية ومشاريع التطوير الشاملة التي تنفذها شركة SEVEN، ملايين الزوار، وهو ما يعزز مكانتها كدولة رائدة في صناعة الترفيه.

ولا تعمل هذه الرؤية الاستراتيجية على تعزيز جودة حياة مواطنيها فحسب، بل تعمل أيضًا على وضع المملكة العربية السعودية كوجهة رائدة للترفيه والمتعة العالمية.

اقرأ أيضًا: ببلي لاند ألعاب مائية متنوعة وتجربة ممتعة للعائلات والأطفال في موسم جدة

المصدر: arabnews