تواصل المملكة تعزيز حضورها الدولي في مجال حماية الطيور والحفاظ على التنوع البيولوجي، من خلال مبادرات رائدة ومشاركات فاعلة ضمن البرامج البيئية العالمية، تأكيدًا لالتزامها بـ رؤية السعودية 2030 التي تضع الاستدامة وحماية البيئة في صميم أولوياتها الوطنية.
وأكدت المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن المملكة تسعى إلى حماية الأنواع المهاجرة والنادرة عبر برامج علمية ومشروعات مراقبة ميدانية متقدمة، تشمل رصد مسارات الطيور المهاجرة، وإنشاء محميات طبيعية، وتطبيق خطط توعية ومشاركة مجتمعية للحد من الصيد الجائر والتعديات البيئية.
كما تعمل المملكة ضمن اتفاقيات دولية وإقليمية مثل اتفاقية حماية الأنواع المهاجرة (CMS) ومبادرات التعاون مع المنظمات البيئية في أوروبا وآسيا وأفريقيا، مما يسهم في دعم الجهود العالمية للحفاظ على توازن النظم البيئية.
وتعد المملكة من أهم نقاط عبور الطيور المهاجرة في العالم، حيث تمر عبر أجوائها سنويًا مئات الأنواع من آسيا وأوروبا وإفريقيا، ما يجعلها مركزًا محوريًا في منظومة الاستدامة البيئية العالمية.
وأكدت الجهات المختصة أن هذه الجهود تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للبيئة التي تهدف إلى تعزيز التكامل بين التنمية الاقتصادية وحماية الموارد الطبيعية، من خلال مشاريع مثل المبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، الهادفة إلى مكافحة التغير المناخي والحفاظ على الحياة البرية.
وبهذه الجهود المستمرة، تواصل المملكة ترسيخ مكانتها كـ شريك رئيسي في حماية البيئة العالمية، وداعم للجهود العلمية والبحثية الرامية إلى ضمان مستقبل أكثر استدامة وتوازناً للطبيعة.