تسير المملكة بخطى متسارعة نحو تحقيق أهدافها الطموحة ضمن رؤية 2030، حيث كشفت عن خطط استراتيجية تهدف إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتجاوز 100 مليار دولار في قطاعي التعدين والترفيه خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي المملكة لتنويع مصادر دخلها الوطني، وتعزيز مكانتها كمركز اقتصادي متطور في قلب المنطقة.
في قطاع التعدين، تعمل المملكة على استثمار ثرواتها الطبيعية غير المستغلة، والتي تُقدّر بنحو 2.5 تريليون دولار، من خلال تطوير بيئة استثمارية جاذبة لشركات التنقيب والاستخراج، المحلية والعالمية.
وقد أصدرت الجهات المعنية عددًا من التراخيص لشركات تعمل في مجال الاستكشاف، إلى جانب تخصيص ما يقارب 97.6 مليون دولار للاستثمار في عمليات المسح والتنقيب خلال الأعوام الثلاثة القادمة.

ويُتوقع أن يسهم هذا القطاع الحيوي في رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص عمل نوعية، ودعم الصناعات التحويلية المرتبطة به.
أما قطاع الترفيه، فيُعد أحد أبرز الركائز الجديدة التي تعوّل عليها المملكة في بناء اقتصاد متنوع وحيوي. ويشهد هذا القطاع طفرة في المشاريع العملاقة،
من أبرزها مشروع القدية، الذي يُرتقب أن يصبح من أكبر الوجهات الترفيهية والسياحية في العالم، بما يضمه من مرافق رياضية وفنية وثقافية وترفيهية شاملة.
وتُقدّر الاستثمارات في هذا القطاع بمليارات الدولارات، مع توقعات بخلق عشرات الآلاف من الوظائف وتعزيز جودة الحياة، وجذب الزوار من داخل المملكة وخارجها.
وتندرج هذه التوجهات ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى تمكين القطاعات غير النفطية، وتحفيز القطاع الخاص، وجعل المملكة وجهة استثمارية رائدة عالميًا في مجالات جديدة واعدة.
كما تسعى الحكومة إلى بناء بيئة اقتصادية مستقرة ومرنة، تقوم على الابتكار والتقنيات الحديثة، وتسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام يتماشى مع تطلعات المجتمع المحلي والمجتمع الدولي على حد سواء.
اقرأ أيضًا: الدرعية تخطو بثبات نحو مستقبل التنقل الذكي عبر شراكة سعودية كورية تُعيد رسم تجربة الزوار