شاركت المملكة في فعاليات المؤتمر الدولي للحفاظ على الطبيعة الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استعرضت أبرز إنجازاتها في مجال حماية البيئة والحياة الفطرية ضمن إطار جهودها المستمرة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التنوع البيئي.
وخلال جلسات المؤتمر، قدّمت الوفود السعودية عرضًا موسعًا حول برامج الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، ومبادرات إعادة توطين الحياة البرية، ومشروعات الغطاء النباتي ومكافحة التصحر التي تنفذها مختلف الجهات الوطنية.
وأكدت الوفود أن هذه الجهود تأتي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي جعلت الاستدامة البيئية أحد محاورها الأساسية من خلال مبادرات نوعية مثل مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
كما تم خلال المؤتمر تسليط الضوء على الشراكات الإقليمية والدولية التي تقودها المملكة لدعم التعاون البيئي العابر للحدود، بما في ذلك البرامج المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة، وحماية الطيور المهاجرة، وإدارة المحميات الطبيعية.
وأشاد المشاركون في المؤتمر بالتطور الكبير الذي أحرزته المملكة في مجال التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، مما جعلها نموذجًا رائدًا في المنطقة في إدارة الموارد الطبيعية بمسؤولية واستدامة.
وتأتي مشاركة المملكة في هذا الحدث تأكيدًا لدورها الريادي في حماية البيئة على المستوى الدولي، وحرصها على تعزيز التعاون العلمي والبيئي لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.