أعلنت حكومة المملكة – أمس الإثنين – عن تقديم تمويل بقيمة 41 مليار دولار على الأقل للدول ذات الدخل المنخفض في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
وكشف وزير المالية السعودي – محمد بن عبدالله الجدعان – عن مبادرة لتنمية أفريقيا بقيمة مليار دولار،
وبالإضافة إلى 5 مليارات دولار للشركات الناشئة من الصندوق السعودي للتنمية على مدى السنوات العشر المقبلة،
و10 مليارات دولار تمويل من بنك الاستيراد والتصدير السعودي على مدى العقد المقبل، واستثمارات من القطاع الخاص بقيمة 25 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.
فيما أضاف أن مجموعة من الممولين الإقليميين المدعومين من الدول، والتي تسمى مجموعة التنسيق العربية، تهدف إلى إقراض 50 مليار دولار بحلول عام 2030.
وقد تحدث الجدعان في منتدى استثماري في الرياض حيث يجتمع قادة التمويل العالميون ورجال الأعمال في مجال التكنولوجيا والسياسيون هذا الأسبوع في ظل الصراع الإقليمي بين إيران وإسرائيل،
والانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر والتي قد تعيد الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة.
كذكلك أضاف الجدعان “سنواصل تعزيز الروابط الاقتصادية بين المملكة وأفريقيا، وأهم التحديات التي تواجهها هي الديون السيادية، وهذا يحتاج إلى تعاون دولي”.
واستشهد بتخفيف أعباء الديون عن تشاد وغانا وزامبيا وإثيوبيا عندما كانت المملكة تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين الاقتصادية.
بينما صرح ماركو أرشيلي – الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور – إن الشركة – أكبر شركة خاصة لتحلية المياه في العالم والرائدة في مجال الهيدروجين الأخضر – أنفقت 7 مليارات دولار حتى الآن في القارة الأفريقية.
وقال أرشيلي في جلسة نقاشية: “نحن مستثمرون رائدون في أفريقيا، لقد استثمرنا أكثر من 7 مليارات دولار حتى الآن، و100% من ذلك في الطاقة المتجددة”،
مضيفًا أن الوقود الأحفوري يجب أن يكون جزءًا من خطة النمو في أفريقيا في هذه المرحلة.
كما أضاف أن “جلب أفريقيا كلها إلى مستوى مصر أو تونس من حيث الاستهلاك يعني ثلاثة أضعاف ونصف الطاقة المركبة”.
حيث إن المصادر الأرخص والأسرع والأكثر أماناً هي مصادر الطاقة المتجددة، ولكن عندما ينمو الاقتصاد بالسرعة التي ينمو بها في أفريقيا، فإنك تحتاج إلى مصدر مكمل، أي مصادر تعمل بالغاز وربما مصادر أخرى.”
اقرأ أيضًا: أوراكل تطلق منطقة سحابية جديدة في المملكة لتعزيز الاقتصاد الرقمي
المصدر: agbi