شاركت المملكة في فعاليات أسبوع اليونسكو للذكاء الاصطناعي، حيث سلطت الضوء على التزامها بتعزيز التطوير الأخلاقي والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ضمن جهودها الريادية لتبني التقنيات الحديثة بما يخدم الإنسان والمجتمع.
وخلال مشاركتها، استعرضت المملكة مبادراتها الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، بقيادة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، التي تعمل على تطوير أطر تنظيمية وأخلاقية تضمن الاستخدام الآمن والعادل لهذه التقنيات بما يتماشى مع قيم الشفافية والخصوصية والمسؤولية.
وأكد ممثلو المملكة خلال الجلسات أن الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن يُنظر إليه كأداة تقنية فقط، بل كوسيلة لتعزيز التنمية البشرية وتحقيق أهداف الاستدامة، مشيرين إلى أن المملكة أصبحت نموذجًا عالميًا في موازنة التطور التقني مع الاعتبارات الأخلاقية.
كما تم تسليط الضوء على استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية، التي تهدف إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا رائدًا في الابتكار والتقنية، من خلال تأهيل الكفاءات الوطنية، وتشجيع الأبحاث، وإقامة شراكات دولية تسهم في صياغة مستقبل رقمي آمن ومستدام.
وتأتي هذه المشاركة امتدادًا لدور المملكة المتنامي في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، خاصة بعد استضافتها لمؤتمرات دولية كبرى مثل القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، مما يعكس مكانتها كقوة فكرية وتنظيمية في بناء مستقبل تقني قائم على القيم الإنسانية.
