المقتنيات الشخصية للعائلة المالكة تشكل محورًا رئيسيًا لمطعم في جدة

المقتنيات الشخصية للعائلة المالكة تشكل محورًا رئيسيًا لمطعم في جدة

لا يقدم أحد المطاعم في جدة الأطباق السعودية اللذيذة فحسب، بل يقدم أيضًا نظرة خاطفة على التاريخ والتراث الملكي من خلال المتعلقات الشخصية لأفراد العائلة المالكة المحبوبين في المملكة.

وهي جزء من مجموعة أم محمد من المقتنيات النادرة التي اقتنتها على مدى العشرين عاماً الماضية، انطلاقاً من حبها لوطنها وشغفها بالتراث الوطني والثقافي.

 

المقتنيات الشخصية للعائلة المالكة تشكل محورًا رئيسيًا لمطعم في جدة
المقتنيات الشخصية للعائلة المالكة تشكل محورًا رئيسيًا لمطعم في جدة

 

ومن بين المقتنيات الثمينة في مطعم فصلية الواقع في حي الروضة حقيبة سفر كانت تعود للملك سلمان، وحذاء الملك عبدالله، وساعة مكتب الملك فيصل، وصورة للملك فيصل رسمها الأمير خالد الفيصل،

بالإضافة إلى نظارة الملك عبدالله الشمسية، وصقور الأمير نايف المحنطة، ومقتنيات أخرى مميزة مثل المباخر الفضية وأباريق القهوة.

وقالت أم محمد: “إن المقتنيات التذكارية المعروضة في المطعم لها ارتباط خاص … وتسمح للزوار بإلقاء نظرة على التاريخ”.

وصرحت أن حبها العميق للقادة السعوديين هو ما دفعها للبحث عن مقتنياتهم وعرضها حتى يراها الناس وخاصة الأجيال الحالية لبعرفوا عطمة التاريخ والتراث الذي لم يتخل عنه الملوك.

 

المقتنيات الشخصية للعائلة المالكة تشكل محورًا رئيسيًا لمطعم في جدة
المقتنيات الشخصية للعائلة المالكة تشكل محورًا رئيسيًا لمطعم في جدة

 

وأضافت أن القطع الأثرية في مجموعتها تم الحصول عليها من عدة مصادر، بما في ذلك من جامعي التحف الخاصة، والجمعيات الخيرية،

والمزادات الدولية، والقصور الملكية، والتبرعات من أقارب الملوك والأمراء.

وتواصل بحثها عن المزيد من العناصر لتوسيع المجموعة.

وقالت أم محمد إنها تؤمن ليس فقط بالحفاظ على الثقافة والتراث الغني للبلاد ولكن أيضًا بمشاركتهما، مضيفة أنها “قوة قوية” وأن الجزء الأكثر أهمية منها هو “توعية الأجيال الجديدة بها”.

 

المقتنيات الشخصية للعائلة المالكة تشكل محورًا رئيسيًا لمطعم في جدة
المقتنيات الشخصية للعائلة المالكة تشكل محورًا رئيسيًا لمطعم في جدة

 

اللواء عبدالحفيظ الرحيلي زوج أم محمد يشاركها في جمع المقتنيات

ويشارك زوج أم محمد، اللواء عبد الحفيظ الرحيلي، في جمع المقتنيات، ويساعد في تقديمها للجمهور لمشاهدتها.

وأضافت أم محمد أنها استلهمت من ضرورة الحفاظ على التاريخ السعودي لأن تراث المملكة الواسع “لم يحظ بحقه”.

وقالت: “التراث هو مزيج من كل الأشياء التي نرثها من أسلافنا ويشكل الأساس الذي نبني عليه حياتنا بأكملها.

“ومن الضروري لنا، كأعضاء قدامى في المجتمع، أن نعمل على تعريف الجيل الجديد اليوم بالتراث والثقافة التي ساهمت في بناء هذا البلد العظيم.”

وأضافت أن هذا التراث محفوظ في “الذكريات والأشياء المرتبطة بالسرد الوطني، وكل منها ينتمي إلى أفراد محددين كان لهم تأثير على قصة الأمة”.

ولا يقتصر مطعم ومتحف فصيلة على التراث الملكي فقط، بل يعرض أيضًا قطعًا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك التحف التاريخية من العصر العثماني وأوروبا والقصور الإمبراطورية في الصين.

وقال ابنها محمد الرحيلي إن بعض المقتنيات تم الحصول عليها مباشرة من أصحابها وأقاربها، مضيفاً: “مقتنيات الملك عبدالله أعطيت لوالدتي من أحد أبناء الملك”.

وأوضح أن مطعم “فصيلة” انطلق في البداية كمتحف باسم متحف تراث المهرة، وتم تحويله إلى مطعم العام الماضي.

 

المقتنيات الشخصية للعائلة المالكة تشكل محورًا رئيسيًا لمطعم في جدة
المقتنيات الشخصية للعائلة المالكة تشكل محورًا رئيسيًا لمطعم في جدة

 

ويقدم المطعم المأكولات السعودية التقليدية، ما يعمق التجربة الثقافية لرواده.

فيما قال المشرف على المطعم هلال الأحمدي إن المطعم يحتوي على أكثر من 300 صنف، وأضاف: “هذا المطعم يوفر فرصة حقيقية للعملاء الأجانب والجيل الجديد لرؤية التراث السعودي الأصيل”.

 

اقرأ أيضًا: جولة على 6 مطاعم في العاصمة الرياض تقدم مذاقات كلاسيكية

المصدر: arabnews