يعد خروج المملكة بنجاح من ظل جائحة COVID-19، عامل مهم للفنادق والشركات في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بفضل زيادة تدفق الحجاج.
فقد استفادت قطاعات الفنادق والمطاعم والنقل والغذاء والتجارة في المملكة من تدفق حجاج العمرة، وفقًا لتقرير وكالة الأنباء السعودية.
وقالت إن الملابس الجاهزة كانت أكثر السلع طلبًا بين الحجاج إلى جانب الهدايا وماء زمزم.
كما تأتي الفوائد الاقتصادية من الخطوات التي تم اتخاذها، لجعل مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة أكثر سهولة للحجاج،
بما في ذلك رفع القيود الخاصة بالعمرة، وتمديد مدة تأشيرات العمرة من 30 إلى 90 يومًا، وعكس الحاجة إلى أن تكون مصحوبة بوصي ذكر.
وقالت وزارة الحج والعمرة الأسبوع الماضي، إن المملكة أصدرت منذ بداية موسم هذا العام 4 ملايين تأشيرة عمرة للحجاج من جميع أنحاء العالم.
كما أطلقت الوزارة، في سبتمبر الماضي، منصة حكومية موحدة جديدة يمكن للحجاج من خلالها التخطيط وحجز زياراتهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
حيث توفر المنصة أيضًا مجموعة واسعة من الخدمات والمعلومات للحجاج والزوار، ما يمكنهم من أداء مناسك العمرة بسهولة.
إنه جزء من أهداف رؤية المملكة 2030 لتحسين جودة الخدمات المقدمة وإثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج.
وفي حديثه عن المنصة في حدث Umrah + Connect في لندن الشهر الماضي، قال وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة:
“إن المملكة حريصة على خدمة الحرمين الشريفين والحجاج من جميع أنحاء العالم، ولهذا عملت أيضًا على رقمنة العملية لجميع أنواع التأشيرات “.
تضرر قطاع الضيافة من الوباء
وكان من بين جميع الصناعات التي تأثرت بالوباء، قطاع الضيافة هو الأكثر تضررًا في المملكة والخليج، كما هو الحال في جميع المناطق الأخرى.
ففي عام 2020، تراجعت معدلات إشغال الفنادق إلى 49% في الرياض من 60% في 2019.
وبالمثل، شهدت مكة تراجعًا من 61% إلى 25%، وجدة من 58%إلى 37%، وفقاً لشركة ديلويت للخدمات المهنية.
كما أظهرت تقارير من شركة STR العالمية لبيانات الضيافة، أن صناعة الفنادق في المملكة تواصل مسارها نحو التعافي الكامل.
في حين بلغت رسوم الإشغال والغرف في الرياض في أكتوبر، أعلى مستوياتها في أي شهر منذ مارس 2022، تجاوز الإشغال الفندقي في جدة مستويات ما قبل الوباء في نوفمبر.
اقرأ المزيد: قادة المملكة والدول العربية يهنئون أمير قطر على نجاح تنظيم المونديال
