في كل عيد فطر، لا تقتصر مظاهر البهجة في المملكة على الحلويات والزيارات العائلية والطقوس الاجتماعية، بل يتألق المسرح كعنصر ثقافي ينبض بالحياة، مجسدًا الفرح والانتماء وروح الهوية الوطنية.
فمع احتفالات العيد هذا العام، بات المسرح منصة تتلاقى فيها الضحكات والعائلات والقصص السعودية التي تُروى على الخشبة.
وتقول الكاتبة والمخرجة السعودية رغد عبد الرحمن، عضو مسرح “كيف”، إن المسرح اليوم أصبح وسيلة مهمة لاستعراض القيم والتراث السعودي، وفرصة لا تُعوّض لترجمة التاريخ والثقافة إلى فن حي.
وأضافت: “لدينا إرث ثقافي ضخم يستحق أن يُروى على خشبة المسرح… المسرح هو تواصل إنساني بين الشعوب، وثقافتنا لديها الكثير لتقوله.”
هذا العام، يشهد موسم عيد الفطر عروضًا بارزة في الرياض، من بينها مسرحية “الشنطة” للفنان ناصر القصبي، و”مسكون ليلى” لحسن البلام، وذلك في ثالث أيام العيد، وسط حضور جماهيري لافت.
كما شهد مسرح “كيف” إقبالاً واسعًا على عروضه الخاصة بالعيد مثل “هيا خلك” و”مجلس الشقاق”، اللتين لامستا وجدان الجمهور، وجسّدتا الفرح بطريقة فنية تفاعلية تجمع بين الأصالة والعصرية.
وتقول رغد: “المسرح في العيد يشبه القريب المسافر الذي يعود محملاً بالهدايا… يقدم لنا لحظات لا تُنسى، ويلتقي مع جمهوره في بهجة صادقة لا تُفلترها الشاشات.”
اقرأ أيضاً: مكة تحتفي بعيد الفطر بإطلاق النسخة الثالثة من فعالية “مكة تُرحّب بنا”
