المحمية الملكية تطلق نظام تتبع بالأقمار الصناعية لحماية سلاحف البحر الأحمر المهددة بالانقراض

المحمية الملكية تطلق نظام تتبع بالأقمار الصناعية لحماية سلاحف البحر الأحمر المهددة بالانقراض

أطلقت إحدى المحميات الملكية في المملكة مبادرة بيئية رائدة تهدف إلى حماية سلاحف البحر الأحمر المهددة بالانقراض، وذلك عبر استخدام تقنية التتبع بالأقمار الصناعية لرصد تحركاتها وأنماط هجرتها. ويعد هذا المشروع خطوة محورية في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وتطوير حلول علمية تدعم استعادة التوازن البيئي.

تعمل المبادرة على تزويد عدد من السلاحف بأجهزة تتبع خفيفة ومتطورة، تُرسل بيانات دقيقة حول أماكن وجود السلاحف، رحلاتها الطويلة، والمناطق الحساسة التي تعتمد عليها للتغذية والتكاثر. ويساعد ذلك الخبراء والباحثين على فهم سلوك هذه الكائنات بشكل أدق، مما يمكّن من وضع خطط حماية أكثر فعالية.

كما تسهم البيانات المجمعة في تحديد التهديدات التي تواجه السلاحف، سواء الناتجة عن التغيرات البيئية، أو الأنشطة البشرية مثل الصيد الجائر أو التلوث البحري. ويساعد المشروع كذلك في دعم مبادرات التعليم والوعي البيئي عبر مشاركة النتائج مع المدارس والجامعات والمجتمعات الساحلية.

ويأتي هذا البرنامج ضمن رؤية المملكة لتعزيز استدامة البيئات الطبيعية وحماية الحياة الفطرية، خاصة في البحر الأحمر الذي يُعد موطنًا لعدد من الأنواع النادرة والمهددة. وتؤكد المحمية أن المشروع سيكون بداية لسلسلة من البرامج العلمية المتقدمة التي تهدف إلى دعم استمرارية الحياة البحرية للأجيال القادمة.