كان الشيخ “خالد بن سالم بن محفوظ“، من أهم رجال المال والبنوك فى السعودية، فهو المالك السابق للبنك الأهلي التجاري.
وهو ملياردير ومصرفي، ومستثمر سعودي وعضو الجمعية العمومية لمؤسسة عسير للصحافة والنشر.
الميلاد والنشأة
ولد الشيخ “خالد بن سالم بن محفوظ”، فى 26 ديسمبر عام 1949، فى مدينة جدة فى المملكة العربية السعودية،
فقد جاء والده من اليمن مع عائلته سيرًا على الأقدام، في عام 1912، وانتقل إلى جدة عام 1935.
ويعد الشيخ “خالد بن سالم بن محفوظ” الإبن الثاني لأبيه، وكان المفضل عند أمه، حيث أنه أصيب بمرض السكري منذ الطفولة.
السيرة الذاتية
قام الشيخ “خالد بن سالم بن محفوظ” ببناء العديد من المشاريع الخيرية،
مثل مستشفي الكشف ومعالجة أمراض السرطان، حيث أنه عرف عنه حبه للأعمال الخيرية.
قام أيضًا بإرسال العديد من البعثات الدراسية فى المجال الإقتصادي والبحث العلمي.
أخذ الشيخ “خالد بن سالم بن محفوظ” اسم “الناصر” كإسم مستعار لكتابة الشعر.
يعد الشيخ “خالد بن سالم بن محفوظ” من أكثر الأسماء جدلًا فى العالم المصرفي،
حيث اتهم عدة اتهامات تتعلق بتمويل المنظمات المشبوهة وتجارة السلاح وغسيل الأموال، ولكنه لجأ للقضاء ليرد على تلك التهم، وحصل علي أحكام لصالحه وأثبت براءته.
دراسته
درس الشيخ “خالد بن سالم بن محفوظ” في مدارس الفلاح في السعودية، ثم بعد ذلك انتقل إلى لبنان ليكمل دراسته وقيل أنه درس في مدرسة فيكتوريا في مصر.
أرسله والده إلى بريطانيا ليكمل دراسته، وتزوج فيها فى عمر الـ 20، ثم انتقل إلى أميركا للتدريب لمدة ثلاث سنوات،
وأخيرًا عاد إلى السعودية وعمل متدربًا فى قسم العلاقات العامة فى البنك الأهلي التجاري.
الإنجازات
قام الشيخ “خالد” بالتدرج فى السلم الوظيفي فى البنك الأهلي، ليشغل منصب الرئيس التنفيذي فى الثمانينات،
ثم استلم إدارة البنك فى فترة مرض والده وأثبت وقتها أنه كفء لهذا المنصب.
إتخذ الشيخ “خالد” قرار جريء وهو تحويل إدارته من مؤسسة إلى شركة مساهمة، وكان هذا القرار من أهم القرارات فى تاريخ البنك الأهلي التجاري.
باع حوالي 20% تقريبًا من حصته في البنك بقيمة 1.8 مليار دولار أمريكي، لمستثمرين سعوديين عام 1997.
ثم قام بعدها ببيع 50% من حصة العائلة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي،
وفي عام 2002، باعت العائلة مجددًا ما تبقى من حصتها لنفس الصندوق.
أقام الشيخ “خالد” العديد من المشاريع منها مركز المحمل التجاري في جدة، ومشفى السلامة سابقًا،
والذي يعرف حاليًا بمشفى الملك فيصل، ومشفى طيبة في المدينة المنورة والمجمع الخيري في أبها.
كذلك أدار مجموعة استثمار عالمية مع أبناءه في جدة، واحتفظ بحصص كبيرة في شركات تطوير عقارية وشركات أخرى داخل المملكة وخارجها،
منها كابيتال انفستمنت القابضة في البحرين، ووورلد سبيس في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعيدًا عن حياته العملية وخبراته البنكية الواسعة، فقد كان الشيخ “خالد” شاعرًا غنائيًا، حيث تغني عدد كبير من المطربين السعوديين والعرب بقصائده.
من هؤلاء الفنانين، فنان العرب “محمد عبده” الذي غنى له عدة قصائد منها أسعد ليالي العمر،
كما غنى له “أصيل أبو بكر” و”أبو بكر سالم”، و”شمس” و”أصالة” و”راغب علامة” وغيرهم.
عرف “الناصر” وهو الإسم المستعار الذي كان يكتب به بأنه يكافئ الفنانين الذين يغنون قصائده،
وقد ارتبط بعلاقة جيدة مع شركة الإنتاج روتانا.
كما ساهم بانضمام العديد من الفنانين إليها، كما أنه قام بدعم العديد من المواهب الشابة منها “أسيل عمران”.
وكان الشيخ “خالد” أيضًا رجلًا محبًا للرياضة وخصوصًا كرة القدم، ويعد عضوًا شرفيًا فاعلًا وداعمًا في نادي الاتحاد السعودي.
ثروته
كان الشيخ “خالد بن سالم بن محفوظ” من أغنى رجال الأعمال في السعودية،
فقد حصل على المرتبة 24 في قائمة أغنى 50 شخصية عربية في العالم في العام 2008، بثروة تقدر بنحو 3.2 مليارات دولار، متراجعًا 3 مراتب عن العام 2007،
والذي حصده بثروة تبلغ 3.35 مليارات دولار بحسب القائمة التي تعدها وتنشرها سنويًا مجلة أرابيا بيسنس الإلكترونية.
الحياة الشخصية
متزوج منذ كان في العشرين من عمره ولديه ثلاثة أبناء، ولدان هما “عبد الرحمن” و”سلطان” وبنت واحدة هي “إيمان” وله 11 حفيدًا.
وفاة الشيخ خالد بن محفوظ
توفى الشيخ خالد بن محفوظ في 16 أغسطس 2009، إثر أزمة قلبية مفاجئة في قصره بحي الأندلس بجدة بالسعودية،
وورى جثمانه الثرى في مقبرة الفيصلية في جدة عن عمر ناهز الـ 60 عامًا.
اقرأ أيضًا: مؤسس مجموعة العليان سليمان بن صالح العليان
