لتحقيق قفزة كبيرة إلى الامام، يستعد القطاع السياحي في المملكة للافتتاح المخطط له لفنادق فاخرة جديدة في الدرعية، وهو مشروع ضخم بقيمة 62.2 مليار دولار يدمج التراث الثقافي الغني للمملكة مع الحداثة الطموحة.
وقد كشف الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية في أكتوبر الماضي، عن خطط لبدء أعمال تشييد سبعة فنادق جديدة بحلول نهاية العام، بالتزامن مع افتتاح أول فندق فاخر – باب سمحان – في ديسمبر.
ومن المقرر أن تعمل هذه التطورات فيي إطار مبادرة رؤية 2030، على تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية مع دفع النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
كما تلعب الدرعية دوراً رئيسياً في هذا الطموح، حيث من المتوقع أن يزور الرياض 33 مليون سائح كجزء من رؤية 2030، بما في ذلك الأحداث الكبرى مثل إكسبو، فضلاً عن التجمعات الرياضية والثقافية والتجارية.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الدرعية جيري إنزيريلو: “إن افتتاح فنادق إضافية ذات طابع فريد في الدرعية يدعم طموح المملكة الجديد لاستقبال 150 مليون زائر بحلول عام 2030،
بعد تحقيق الهدف السابق المتمثل في 100 مليون زائر بحلول عام 2023، والذي تم تحقيقه قبل سبع سنوات من الموعد المحدد”.
وأضاف أن “توسيع افتتاح الفنادق الجديدة في الدرعية من المتوقع أن يسهم في زيادة الإنفاق السياحي، وبالتالي دعم الاقتصاد غير النفطي وتحقيق أهداف الاستدامة المالية”.
وستتميز المشاريع أيضًا بتصميمات فاخرة مستوحاة من التراث المحلي، حيث سلط إنزيريلو الضوء على فندق باب سمحان باعتباره “مثالاً رئيسيًا” لهذه الفلسفة.
ويقدم الفندق تجربة غنية بالتراث النجدي الأصيل، تجمع بين التصميم التقليدي والخدمات عالية الجودة ومستوى متفوق من الفخامة.
وتشمل الفنادق الأخرى قيد الإنشاء فنادق أورينت إكسبريس، ورافلز، وباكارات، إلى جانب أرماني، وفوشون لو هوتيل، وكورنثيا، وروزوود.
فمن المتوقع أن تجذب هذه التطورات ملايين الزوار سنويا، في حين تعمل على تعزيز سمعة المملكة على الساحة العالمية.
تحفيز الاستثمار الأجنبي
وستعمل الفنادق الجديدة على تحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال جذب العلامات التجارية والمستثمرين الدوليين في قطاع الضيافة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة وتعزيز الاقتصاد بشكل عام.
حيث تشمل خطط الدرعية الطموحة إنشاء أكثر من 40 فندقاً فاخراً بالشراكة مع علامات تجارية عالمية مثل فور سيزونز وريتز كارلتون.
فيما تعزز هذه المبادرة ثقة المستثمرين في قطاع السياحة في المملكة وتعزز تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة”.
ويهدف المشروع أيضًا إلى بناء القدرات المحلية، وقال بيفيلاكوا: “من خلال الاستفادة من الشراكات والتعاون الدولي، من المتوقع أن تنمو المواهب المحلية، كما أن نقل المعرفة سيخلق قدرات مستدامة في مجال السياحة والتراث في المملكة”.
فلا تتعلق توسعة فندق الدرعية بالفخامة فحسب، بل إنها حجر الزاوية في استراتيجية السياحة الأوسع نطاقًا في المملكة بموجب رؤية 2030.
ومن خلال المزج بين التراث والحداثة، وخلق فرص العمل، وجذب الاستثمار العالمي، يجسد المشروع جهود المملكة لتنويع اقتصادها ووضع نفسها كوجهة عالمية رائدة.
اقرأ أيضًا: الهيئة السعودية للبحر الأحمر تعزز القطاع السياحي الساحلي بإصدار 12 رخصة جديدة
