أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد – أول أمس الخميس – اعتقال مالك المبنى الذي انهار في جدة نهاية مايو الماضي، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
وقد تبين للهيئة أن صاحب المبني فراس هاني جمال التركي – وكيل الوزارة للخدمات المشتركة بوزارة الثقافة – حاول التقدم بطلب للحصول على ترخيص بناء.
فيما أمرت البلدية المحلية التركي بوقف البناء في المبنى، بعد أن تبين وجود عيوب فنية فيه، إلا أنه لم يلتزم بذلك.
وتواصل الوكيل القانوني للتركي – فهد حسين علي سنبا – الذي يعمل في نفس دائرة الوزارة، مع مكتب استشاري هندسي يملكه المواطن السعودي ماجد محمد جميل بشناق، عبر مقاول يمني وسيط، محمد سالم أحمد الحصيسي.
وسعى الممثل القانوني للحصول على رخصة بناء من خلال المكتب لبناء طابقين إضافيين وملحق علوي.
وبعد ذلك، تقدم أحد موظفي المكتب الهندسي بطلب للحصول على تصريح هدم، أعقبه طلب للحصول على تصريح بناء يحتوي على معلومات كاذبة،
بما في ذلك صور معدلة تشير إلى هدم المبنى، مقابل 50 ألف ريال سعودي (13325 دولارًا).
وقام التركي بتحويل الأموال إلى ممثله القانوني الذي قام بعد ذلك بتسليمها لأحد موظفي المكتب نقدًا. واصل مقاول المشروع أعمال البناء، مما أدى إلى زيادة الأحمال وانهيار المبنى.
واعترف صاحب المبنى بدفع المبلغ المالي على سبيل الرشوة مقابل إصدار رخصة البناء بشكل غير قانوني.
وقالت الهيئة إنه تم اعتقال جميع الأفراد المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
اقرأ أيضًا: العثور على جثة هتان شطا السعودي المفقود في مصر دون شبهة جنائية
