أكد نائب وزير التعليم المكلّف الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، أن التعليم يحظى باهتمام قيادتنا الرشيدة –أيدها الله- منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود –طيب الله ثراه- وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، وذلك إيماناً بدور التعليم كمكوّن رئيس في تأسيس مجتمع قوي، ودولة ذات مكانة مؤثرة على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية.
وأشار الوزير آل فهيد، إلى أن وزارة التعليم استطاعت أن تحقق قفزة نوعية لا تتوقف عند حدود تقديم الخدمة التعليمية داخل المملكة فحسب، بل تمتد إلى تعليم المواطنين المقيمين خارج المملكة لأغراض العمل أو الدراسة أو العلاج أو غير ذلك، من خلال الأكاديميات والمدارس السعودية المنشأة في عدد من الدول، متيحة فرصة التعليم وفق المناهج السعودية لأبناء المواطنين خارج المملكة أو للمقيمين من الجاليات العربية الشقيقة في تلك الدول
وقال في كلمته لدى رعايته امس الاربعاء نيابة عن معالي وزير التعليم ملتقى دور التعليم السعودي خارج المملكة في تعزيز القوة الناعمة “المدارس السعودية أنموذجاً”.
وقال إن المملكة شملت هؤلاء الدارسين بالرعاية من خلال تطوير المناهج وتحديثها بما يتواءم مع البيئات التي تُدرّس فيها، ولا يتعارض مع الثقافات السائدة في البلدان المضيفة، لافتاً إلى إسهام ذلك في إبراز جهود المملكة، وتمهيد الطريق لتحقيق شراكات مجتمعية في تلك البلدان، مع التزام المدارس بلائحة تنظيم المدارس السعودية بالخارج التي تهدف بشكل أساس إلى تعميق الاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء للوطن في نفس أبنائه، بما يسهم في اندماج الطلبة بالمدارس داخل المملكة بعد عودتهم، وحمايتهم في الخارج من التأثر بما لا يتفق مع أهداف وغايات المملكة.
وأشار د.آل فهيد إلى أن الملتقى يشكل فرصة لمراجعة ما أنجزته الأكاديميات والمدارس السعودية، وقياس أدائها؛ لمعرفة ما تم تحقيقه من تطلعات قيادتنا الرشيدة والأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030، والخروج بتوصيات تسهم في تعزيز الصورة الذهنية اللائقة بوطننا عند دول العالم.
من جانبه أكد مدير عام المدارس السعودية بالخارج في وزارة التعليم د.محمد السديري أن التعليم يأتي كأحد المعززات المهمة للقوة الناعمة في المملكة لافتاً إلى أن الطلبة الدوليين الذين يتلقون تعليمهم وفق المناهج السعودية يعودون إلى أوطانهم بتقدير أكبر لقيمنا وبلادنا متى ما أحسن توجيههم، حيث يمثلون رصيداً مؤثراً في مجتمعاتهم كلاً في مجاله.
وأوضح السديري أن هذا الملتقى يأتي إسهاماً في الجهد والواجب الوطني، وفرصة لمراجعة تجربة المدارس السعودية بالخارج منذ صدور تنظيمها الأول، وصولًا إلى تطويرها بشكل علمي يحقق تطلعات رؤية 2030 التي تقودها المملكة على كافة الأصعدة للمنافسة على مستوى العالم، متطلعًا في ختام كلمته إلى خروج الملتقى بتوصيات تسهم في تطوير المدارس بما يؤهلها بشكل أكبر في مساندة القوة الناعمة للمملكة.
وضم الملتقى ثلاث ورش عمل؛ تحدث فيها د.خالد أبا الحسن من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ود.زيد الدكان عن القوة الناعمة ودورها في تعزيز مكانة الدول وترسيخ وجودها، كما تحدث في الورشة الثانية د.محمد السديري عن واقع المدارس السعودية في الخارج ودورها في تعزيز القوة الناعمة، فيما تناول د.بدر اليوبي عميد كلية الأعمال بجامعة جدة؛ كفاءة الإنفاق في المدارس السعودية بالخارج- قراءة إحصائية، وذلك بحضور عدد من الخبراء الذين يمثلون عدة جهات وجامعات حكومية.