تزامنًا مع انعقاد ملتقى الأسواق المالية حاليًا في الرياض، تحدث أستاذ المالية والاستثمار في جامعة الإمام – الدكتور محمد مكني – عن تطورات الأسواق المالية في المملكة،
وأهمية السوق الموازية “نمو”، وآفاق الشركات المدرجة فيها، بالإضافة إلى استرتيجيات تطوير قطاع التأمين وتنشيط أسواق الدين.
فقد شهدت السوق الموازية “نمو” تطورًا كبيرًا منذ انطلاقتها قبل حوالي 7 سنوات، حيث بدأت بعدد محدود من الشركات يتراوح بين 7 إلى 9 شركات،
لكنها اليوم تضم أكثر من 106 شركات برأسمال سوقي يقدر بحوالي 60 مليار ريال.
فيما يعكس هذا النمو الجهود الكبيرة والجادة في تطوير الأسواق المالية في المملكة، والتي تستند إلى خطط استراتيجية أطلقتها هيئة السوق المالية، مثل الخطة الاستراتيجية 2024-2026،
التي تهدف إلى زيادة الإدراجات وتحفيز الشركات المتوسطة والصغيرة للتحول إلى شركات ذات حوكمة عالية، ما يعزز نمو أرباحها واستقطابها للاستثمارات.”
ففي السنوات الأخيرة، حققت السوق المالية في المملكة نقلة نوعية، وذلك من خلال تحسين البيئة التنظيمية والتقنية، والسماح بالاستثمارات الأجنبية، ما أدى إلى إدراج السوق الرئيسية ضمن مؤشرات الأسواق الناشئة.
واليوم، لا يتوقف الطموح عند الانضمام للأسواق الناشئة، بل يمتد إلى التواجد في مؤشرات الأسواق المتقدمة، وهو ما تعمل عليه المملكة حاليًا.
أهم الفروقات بين السوق الرئيسية ونمو – السوق الموازية

ما الأهمية التي يشكلها السوق الموازي للشركات والمتداولين؟
عبر دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، يلعب السوق الموازي دورًا في تعزيز النمو الاقتصادي، حيث يتيح لها إمكانية النمو والحصول على التمويل اللازم لتوسيع أعمالها.
كما يوفر للمتداولين في الوقت نفسه، خيارات استثمارية جديدة تساعدهم في تنويع محافظهم الاستثمارية.
فيما يلي نلخص أبرز جوانب الاستفادة من الأسواق الموازية لكل من الشركات والمتداولين الأفراد:
أهمية السوق الموازي بالنسبة للشركات:
- يتيح السوق الموازي للشركات الصغيرة والمتوسطة إمكانية إدراج أسهمها داخل السوق لجذب رؤوس الأموال وزيادة نموها.
- لا تفرض الأسواق الموازية قيوداً ومتطلبات صارمة للإدراج مثل تلك التي يتم فرضها داخل السوق الرئيسي، مما يجعلها أكثر مرونة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
- إدراج الشركة في السوق الموازي يعزز من مصداقيتها وموثوقيتها ويفتح أمامها آفاق أوسع للاستثمار.
- يمهد السوق الموازي للشركات عملية الدخول إلى السوق الرئيسي، وذلك من خلال إعطائها الفرصة لتحسين أدائها والتكيف مع متطلبات الأسواق المالية.
أهمية السوق الموازي بالنسبة للمتداولين:
- يتيح السوق الموازي للمتداولين فرصة الاستثمار في شركات صغيرة ومتوسطة لها مستقبل واعد، وقد تحقق معدلات نمو مرتفعة على المدى البعيد.
- يوفر التداول في السوق الموازي للمتداولين فرصة تنويع محفظتهم، ذلك عن طريق الاستثمار في أسهم أخرى بخلاف المُدرجة في السوق الرئيسي.
- إمكانية الاستفادة من سعر سهم شركة ما وتحقيق الأرباح من خلالها قبل إدراجها في السوق الرئيسي بشكل رسمي.
- نشاط الأسهم في السوق الموازي يعتبر مؤشراً مهماً للاتجاه الذي سيتخذه السهم بمجرد إدراجه في السوق الرئيسي، وبالتالي يساعد ذلك المتداول على اتخاذ قرارات تداول مدروسة.
- يمكن للمتداولين استغلال سعر السهم ما قبل السوق -أي سعر السهم داخل السوق الموازي- والاستفادة منه في قياس حجم الطلب على سهم الشركة.
اقرأ أيضًا: المملكة تعلن عن خطة لإنتاج وبيع اليورانيوم المخصب والكعكة الصفراء