العلا تُعيد إحياء مراسم طنطورة تأكيدًا على عمق الإرث الثقافي واستمرارية التقاليد

العلا تُعيد إحياء مراسم طنطورة تأكيدًا على عمق الإرث الثقافي واستمرارية التقاليد

أعادت العلا إحياء مراسم طنطورة التاريخية، في خطوة تُجسّد حرصها على صون الموروث الثقافي وتعزيز حضوره في الذاكرة المجتمعية، بوصفه أحد أبرز الرموز التي ارتبطت بحياة السكان عبر أجيال متعاقبة. وتأتي هذه المبادرة لتؤكد استمرارية التقاليد المحلية، وربطها بالمشهد الثقافي المعاصر في إطار يحترم الأصالة ويحتفي بالهوية.

وتُعد طنطورة تقليدًا متوارثًا ارتبط بتنظيم شؤون الزراعة والمواسم، حيث كان الأهالي يعتمدون عليها لتحديد مواقيت الزراعة والحصاد وتبدّل الفصول. وقد شكّلت هذه المراسم جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية في العلا، بما تحمله من دلالات اجتماعية ومعرفية تعكس انسجام الإنسان مع الطبيعة.

وشهدت مراسم الإحياء حضورًا مجتمعيًا وثقافيًا لافتًا، تخللته عروض تعبّر عن القيم الرمزية للطنطورة، إلى جانب فعاليات تعريفية تسلط الضوء على خلفيتها التاريخية ودورها في تشكيل نمط الحياة المحلي. كما أُتيحت للزوار فرصة التعرّف على هذا التقليد عن قرب، ضمن تجربة ثقافية تفاعلية تعزّز الفهم والارتباط بالتراث.

وأكد القائمون على المبادرة أن إعادة إحياء طنطورة لا تقتصر على استذكار الماضي، بل تمثل جسرًا يربط بين التراث والتنمية الثقافية، ويسهم في تعزيز الوعي بالهوية المحلية، ودعم السياحة الثقافية، وتمكين المجتمع من المشاركة في الحفاظ على موروثه.

وتعكس هذه الخطوة التزام العلا بإبراز عناصرها الثقافية الفريدة، وتقديمها في قالب معاصر يضمن استدامتها، ويعزّز مكانتها كوجهة ثقافية تحتفي بتاريخها وتبني مستقبلها على أسس راسخة من الأصالة.