العتمة

محمد ذيب

بقلم الأديب محمد ذيب

من عتمة الأزقة بزغ نورٌ خفي
حمله طفل يجري خلف قطة …
سرقت قطعة جبنٍ من أمامه …
جلس يطاردها كفارس امتطى صهوة حصانه، كي يحرر ما تبقى من كرامة الأنبياء على أرض سُلبَ كلُ ما بقي لها من حقوق.

إنها جائعة أيها الفتى المفتون بنعلٍ لم تصنعه أمتك !!
لقد نامت بين الأجداث ….

عجبتُ من أمر القطة كيف تجوع في بيت مليء بالخير !!!

أهو البخل الذي سيطر على القلوب ؟؟؟
أم الجهل في التفريق بين الحلال والحرام.

لقد ابتعدت عن عتمة الليل ودخلت عتمة السنين التي لا تنتهي ….
لقد امتدت وطال سكونها….

اختفت القطة وعاد الطفل الى البيت وهو يحمل ذكريات الخيبة
فمتى تطل شمس النهار فقد سئمنا عتمة الليل