بقلم الصحفية فاطمة العامري
فيما تتصاعد حوادث العنف الأسري
المدرجة تحت خانة ما تسمى جرائم الشرف في العراق عامة، لدرجة أنه ثمة مقابر خاصة بأولئك النسوة الضحايا ممن يتم دفنهن في مقابر بلا شواهد ولا أسماء، كونهن مجلبة عار لذويهن أو أزواجهن في تبرير مرتكبي تلك الجرائم.
تعرضت فتاة تبلغ من العمر (21) متزوجة وام لطفلين تعيش حياة مستقرة مع زوجها وعائلتها في احدى الليالي كانت (مها)في بيت اهلها مع اطفالها ادم وعلي اتصل زوجها واخبرها بأن تستعد للعودة الى بيتها الكائن في زيونة فقامت مها بتحضير اغراضها وطفليها للعودة عندما وصلت كانت الاوضاع مستقرة ولا توجد اي مشكلة بينها وبين زوجها .. قامت بتحضير العشاء في هذه الاثناء رن تلفون مها دخلت الى غرفتها لتتحدث مع اختها رنين بعد دقائق من المكالمة دخل زوجها الغرفة في هذه الاثناء مها نهت المكالمة مع اختها ..زوجها غضب باعتقاده ان مها لا تكلم اختها وانما تكلم شخص اخر اتهمها بالخيانة دون فهم اي شيءٍ منها وقام بضربها وهي تحاول ان تبرر له ولا يستمع لها كسر كل شي في الغرفة وصوت الاطفال والصراخ مستمر الى ان فقد اعصابه الزوج وقتلها بطريقة بشعه باستخدام السلاح الذي يحمله ضربها في منطقة المعدة وهذه الرصاصة نهت حياة مها في ثواني
حاول الهروب من البيت ولكن لا يستطيع لان الجيران دخلوا الى البيت وشاهدوا بشاعة المنظر وهو بكل وقاحه يقول انها جريمة شرف
تم القبض عليه من قبل الشرطة وهو يردد انها جريمة شرف ..
حيث تقع آلاف النسوة والفتيات سنويا ضحية التعنيف والإهانة وسوء المعاملة، والعديد منهن يذهبن ضحايا القتل والتشويه والاعتداء تحت ذرائع “غسل العار” و”حماية الشرف”.
وحسب المديرية العامة لمناهضة العنف ضد المرأة في العراق، فإن العام الحالي شهد ارتفاعا لافتا في حالات العنف والشكاوى المقدمة من قبل نساء معنفات، قياسا بالعام الماضي.
يجب وضع قانون ينصف ويحمي المرأة المعنفه ويكون قانون رادع وانزال اشد العقوبات دون تخفيف تحت دعاوى باطلة لا تمس للشرف بصلة وعليه ومما تقدم ندعو المشرع العراقي باستعراض وتقييم وتنقيح للقانون الجنائي العراقي والقانون المدني ، كي يضمن تحريم جميع أفعال العنف المرتكبة ضد المرأة، كما ندعو البرلمان العراقي بضرورة الاسراع بتشريع قانون لمناهضة العنف الاسري .
القتل المتعمد..الى اين ؟
بعد تزايد حوادث القتل المتعمد بشكل كبير في الاونه الاخيرة اصبح القتل كشرب الماء بين بعض العوائل وبصور بشعة جدا تؤذي كل من يشاهدها اصبح الابن يقتل امه واصبح الزوج يحرق زوجتهُ نسئل انفسنا لماذا هذا القتل هل هو مرض نفسي أم هو اجرام ام حقد وكراهية تكمن في داخل الانسان .. فكان لي حوار مع الطبيب النفسي محمد البياتي اختصاص الامراض النفسية والعقلية.
فاطمة العامري
*هل من الممكن ان يكون القتل المتعمد مرض نفسي؟
نعم احيانا ممكن اني يكون مرض نفسي بسبب
المشاكل التي يواجهها المريض النفسي ..ولكن المرض النفسي ليس خطرا في حد ذاته هناك انواع عديدة للمرض النفسي ولكل نوع درجات احيانا تصل الى درجة كبيرة لا يستطيع المريض السيطرة عليها فتؤدي الى القتل .
*هل يوجد علاج اذا كانت هذه الحوادث امراض نفسية؟
نعم هناك علاج لمثل هذه الحالات وتحدد جلسات للشخص المصاب بالمرض النفسي وتؤدي الى نتائج ايجابية احياناً.
*هل يحاسب قانونياً من اثبت عليه حكم المرض النفسي في حوادث القتل؟
اذا كانت حالته النفسية تعتدل بين فترة واخرى ولايوجد عليه حكم فقدان العقل بالكامل فيحاسب على كل الافعال والتصرفات التي تصدر منه وعلى ولي امره ان يمنعه من هذه التصرفات اما اذا كان فاقد للعقل تماما لا يحاسب وانما يؤخذ الى مستشفى للامراض النفسية والعقلية .
*برأيك هل يكون المرض النفسي محكوم بالوراثة او لكثرة الضغوطات المحيطة؟
اكثر الامراض النفسية هي ليس بفعل الوراثة وانما بكثر المشاكل والضغوطات ومصاعب الحياة التي يواجهها الشخص مثل الاكتئاب او انفصام الشخصية حيث ان العوامل البيئة تلعب دور البطولة في تطور المرض العقلي والنفسي .
*لماذا المريض النفسي يتكلم دائماً بالتهيؤات؟
بسبب الخوف الزائد عن الحد يكون السبب في عدم رؤية الشخص للشيء الامامه او سماع اصوات وحركات غريبة تجعل المريض يلجأ الى التهيؤات .
*هل عالجت امراض نفسية وكانت النتائج ايجابية؟
نعم هناك العديد من الحالات تمت معالجتها بالكامل واصبح الشخص المصاب طبيعياً جدا بأخذ جلسات طبية نفسية.
*ماهي الوسيلة لمعالجة المرضى النفسيين؟
اولا يجب فحص المريض فحص بدني ومن ثم فحوصات مختبرية وبعد ذلك تقييم نفسي وعلى هذا الاساس تتم معالجة المريض النفسي بالكامل .
نصيحة من الدكتور محمد البياتي اختصاص الامراض النفسية والعقلية هو الابتعاد بقدر الامكان عن المشاكل والتخفيف من التفكير الذي يزيد عن الحد للتمتع بصحة وعقل سليم .