تعهد سفير المملكة لدى الهند، صالح بن عيد الحسيني ، بتعزيز وتقوية العلاقات بين الرياض ونيودلهي.
وذلك خلال فترة عمله في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، حيث احتفل المسؤولون والشعبان باليوم الوطني السعودي الثاني والتسعين في العاصمة الهندية.
وقد احتفلت المملكة بيومها الوطني في 23 سبتمبر لإحياء ذكرى إعادة تسمية مملكة نجد والحجاز إلى المملكة العربية السعودية،
بمرسوم ملكي من الملك عبدالعزيز آل سعود في عام 1932.
واستضافت السفارة السعودية في الهند حدثًا لليوم الوطني في نيودلهي يوم الجمعة،
وهو أول احتفال من نوعه يقام منذ تفشي وباء COVID-19 في عام 2020.
وكان وزير الصحة الهندي “مانسوخ ماندافيا” الضيف الرئيسي خلال هذه المناسبة، والتي شهدت أيضًا مسؤولون هنود في الحضور.
إذ تعهد الحسيني، الذي قدم أوراق اعتماده إلى الرئيس الهندي “دروبادي مورمو” في وقت سابق من هذا الشهر،
بتعميق العلاقات السعودية الهندية خلال فترة ولايته.
تعميق العلاقات السعودية الهندية بعد زيارة ولي العهد
وصلت العلاقات السعودية الهندية إلى مستويات عالية جديدة، عندما زار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نيودلهي في فبراير 2019.
وفي أكتوبر من ذلك العام، وصل رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” إلى الرياض،
بدعوة من الملك سلمان، والتي شهدت قيام الدولتين بإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية. .
وقال الحسيني، الذي وصف رحلة ولي العهد إلى نيودلهي بأنها “زيارة تاريخية”، إن الارتباطات رفيعة المستوى في ذلك العام “شكلت فصلًا جديدًا في العلاقات الثنائية“.
فيما تسعى الهند منذ ذلك الحين إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع المملكة،
وكذلك التعاون على المنصات الدولية، مع وزير الشؤون الخارجية “إس. جايشانكار” الذي زار المملكة في وقت سابق في سبتمبر.
هذا وتركز الشراكة الاستراتيجية الهندية السعودية على أربعة مجالات: القضايا السياسية، والأمن، والعلاقات الاجتماعية والثقافية، والتعاون الدفاعي.
كما تعد المملكة هي رابع أكبر شريك تجاري للهند، بعد الولايات المتحدة والصين والإمارات العربية المتحدة.
حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية 42.8 مليار دولار في السنة المالية 2021-22.
فيما تلعب الطاقة أيضًا دورًا مهمًا في علاقاتهما،
حيث تستورد نيودلهي حوالي 18 و 22% من احتياجاتها من النفط الخام وغاز البترول المسال، على التوالي، من المملكة.
اقرأ أيضاً: ولي العهد يبحث أمن الطاقة مع مسؤولين أمريكيين